حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسرائيل والولايات
المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تداعيات اقتحام جيش
الاحتلال لمجمع الشفاء
الطبي، وما يتعرض له الطاقم الطبي وآلاف النازحين، جراء هذه الجريمة الوحشية بحق
مرفق صحي محمي بحكم اتفاقية جنيف الرابعة.
وقالت "حماس" في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ
"عربي21": "سيُحاسب قادة الاحتلال وكل من تواطأ معه في قتل الأطفال
والمرضى والمدنيين العزّل".
وأكدت "حماس" "أن تبنّي البيت الأبيض والبنتاغون
لرواية الاحتلال الكاذبة، والزاعمة باستخدام المقاومة لمجمع الشفاء الطبي لأغراض
عسكرية، كان بمثابة الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين؛ لإجبارهم قسراً على النزوح من الشمال إلى الجنوب لاستكمال مخطط الاحتلال الرامي
لتهجير شعبنا، كما جاء على لسان العديد من وزراء الكيان المحتل".
وأضاف البيان: "صمت الأمم المتحدة، وخُذلان العديد من الدول
والأنظمة، لن يُثني شعبنا
الفلسطيني عن التمسك بأرضه، وحقوقه الوطنية المشروعة،
وسنبقى على عهدنا لشعبنا باستمرار الدفاع عنهم وعن حقوقهم بكل قوّة، وسيدفع
الاحتلال الثمن غالياً عن جرائمه واعتدائه على أطفالنا ونسائنا ومقدساتنا، فغزة
كانت وستبقى مقبرة للغزاة، وإن غداً لناظره قريب".
وأعلن الجيش الإسرائيلي قبل قليل أنه ينفذ عملية دقيقة وموجهة ضد
حماس في منطقة محددة في
مستشفى الشفاء".
وجاء هذا الإعلان بعد ساعة من إعلان مسؤولي الصحة في
غزة أن الجيش
الإسرائيلي قال إنه سيداهم المستشفى "في غضون دقائق". وقال المتحدث باسم
وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، لقناة الجزيرة، إن إسرائيل “أبلغتنا أنها ستداهم
مجمع مستشفى الشفاء في الدقائق القادمة”.
وأضاف القدرة: "لم يحدد الاحتلال ما إذا كانت (قواته) ستدخل
المجمع أم لا". لكنه قال إنه في غضون دقائق قليلة سوف يداهم المجمع. لا نعرف
كيف ستقتحمها، أو ما هي الآلية التي ستستخدمها، ولا نعرف نوايا (إسرائيل) من الغارة".