احتج عدد من
التونسيين أمام مقر
الصليب الأحمر، تنديدا بسوء معاملة الجرحى الفلسطينيين الذين
أصيبوا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع
غزة وخاصة الأطفال الرضع.
وعبر المحتجون
عن غضبهم وسخطهم من سياسة التمييز والعنصرية لفرق الصليب الأحمر التي لم تقدم
مساعدات إنسانية لمستشفيات قطاع غزة، إلى جانب تأخر خروج الجرحى للعلاج في الخارج
ما يفاقم آلامهم.
وتظاهر عدد من
التونسيين الثلاثاء، أمام مقر الصليب الأحمر ورفعوا العلم الفلسطيني وصورا لأطفال فلسطينيين
وشعارات مساندة للمقاومة الفلسطينية.
اظهار أخبار متعلقة
وقال منسق
العمل المشترك لأجل دعم فلسطين غسان بن خليفة: "نحن نحتج هنا رفضا وتنديدا
بممارسات النفاق للصليب الأحمر وعدم تقديمه مساعدات للمستشفيات بالقطاع".
واعتبر بن
خليفة في تصريح خاص لـ"عربي21": "الصليب الأحمر أظهر انحيازا
واضحا ومفضوحا للاحتلال مقابل لا مبالاة للأطفال والرضع الفلسطينيين وكأنهم ليسوا
بشرا".
وأكد بن خليفة: "الاحتجاج هنا في تونس وفي عدة عواصم عربية وهذه رسالة واضحة للتعبير عن
الغضب من انحياز الصليب الأحمر للصهاينة".
وندد المحتجون
بشدة بمنع السلطات المصرية دخول المساعدات للفلسطينيين، وخروج عدد قليل جدا من الجرحى
الذين هم بحاجة ماسة إلى تلقي العلاج في خارج القطاع.
وقال منسق
العمل المشترك لأجل فلسطين: "نستنكر بشدة ما يقوم به النظام المصري الذي رفض حتى دخول قافلة ضمير العالم لقطاع غزة والتواطؤ مع
الاحتلال".
وجدد بن خليفة
تأكيد جمعية العمل المشترك لأجل فلسطين المطالبة بضرورة سن قانون لتجريم التطبيع
وبصفة مستعجلة مع استقبال مزيد من الجرحى الفلسطينيين للعلاج بتونس.
اظهار أخبار متعلقة
وما زالت جلسة
استكمال المصادقة على قانون تجريم التطبيع الذي يتضمن سبعة فصول منذ الثاني من
الشهر الماضي في انتظار عقدها بعد العاشر من الشهر الجاري إثر الانتهاء من المصادقة
على موازنة الدولة للسنة القادمة.
هذا وكانت
تونس قد استقبلت منذ يومين 20 جريحا فلسطينيا وتم توزيعهم على المستشفيات والمصحات
لتلقي العلاج وينتظر أن تصل الثلاثاء طائرة ثانين على متنها مصابون.