علق الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان
وليد جنبلاط، على التقارير التي أشارت إلى اتفاق
الاحتلال الإسرائيلي مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق
توني بلير، على تهجير
الفلسطينيين من قطاع
غزة.
وأعاد جنبلاط عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) نشر تدوينة للسفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط، أشار فيها الأخير إلى التقارير العبرية التي لفتت إلى أن "بلير زار إسرائيل الأسبوع الماضي، والتقى بالعديد من المسؤولين الإسرائيليين بما في ذلك نتنياهو، ليتولى دورا يساعد إسرائيل في تنفيذ عمليات الطرد الجماعي والتطهير العرقي للفلسطينيين من وطنهم تحت ستار الهجرة الطوعية".
وكتب جنبلاط تعليقا على التقرير: "لن أتفاجأ بتوني بلير".
والأحد، ذكرت قناة "12" العبرية أن إسرائيل تعتزم تعيين بلير وسيطا بينها وبين دول عربية، لإقناعها باستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
ولفتت القناة إلى أن اجتماعات بلير الأسبوع الماضي؛ مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، لم يجر الإفصاح عنها، وتهدف إلى أن يلعب دور الوسيط "بين الرغبات الإسرائيلية لليوم التالي، وبين الدول العربية المعتدلة، إضافة إلى إعادة دراسة إمكانية قبول لاجئين من غزة في دول حول العالم".
اظهار أخبار متعلقة
من جهتها، أعربت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها ما وصفته بـ"محاولات مشبوهة" لتكليف توني بلير، بالعمل من أجل تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدة أنه شخص "غير مرغوب فيه بالأراضي الفلسطينية".
ومع تصاعد ردات الفعل الفلسطينية، فقد أصدر "معهد بلير للتغيير العالمي"، الذي أسسه ويديره رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بيانا نفى فيه أن يكون بلير قد ناقش مع المسؤولين الإسرائيليين خطة لتهجير بعض سكان قطاع غزة إلى دول أخرى.
ووصف البيان تقرير قناة إسرائيلية بهذا الصدد بأنه "أكذوبة"، وأكد أن سكان غزة يجب أن يبقوا في غزة.
واستقال بلير من رئاسة الوزراء في 2007 وعين في نفس اليوم مبعوثاً دولياً للجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط. ولذلك فإنه قدم استقالته من البرلمان أيضا، واستمر في منصبه حتى 2015.
اظهار أخبار متعلقة
ولعدة مرات، أعلنت الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية، رفضها التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة إلى الخارج.
ولليوم الـ88 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 22 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ57 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.