قال ممثلو
فصائل
فلسطينية إن مقاتلي غزة لقنوا
الاحتلال الإسرائيلي درسا، وإن
المقاومة في
القطاع لا تزال بخير رغم البطش الإسرائيلي بالقطاع ومن فيه.
وجاء حديث ممثلي
الفصائل خلال مشاركتهم في "ملتقى
تونس لدعم المقاومة" بعنوان "أمة
تقاوم أمة تنتصر"، بحضور قيادات المقاومة الفلسطينية.
وشارك
بالملتقى الذي نظمته "حركة الشعب" قيادات بـ"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، و"الجبهة الشعبية
(القيادة العامة)" وممثلون عن "حزب الله" اللبناني، وعدد من شخصيات
المقاومة في الأردن ومصر والمغرب وموريتانيا والعراق واليمن وليبيا.
من جانبه قال
ممثل حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين إحسان عطايا، إن المقاومة بغزة، حققت إنجازات
منذ طوفان الأقصى وقامت بالتصدي للعدوان الهمجي ضد الشعب الفلسطيني بيد "صهيونية
مجرمة بقيادة أمريكية بريطانية وأوربية".
وأكد إحسان
عطايا أن المقاومة تكبد العدو خسائر يومية وتخوض معركة شرسة، مشيرا إلى أن الشعب
الفلسطيني يواجه عدوانا متعدد الأقطاب ولكنه ومن "قطاع غزة يواجه ويقاوم بكل
شراسة من مسافة الصفر أو ربما أدنى".
وشدد ممثل حركة
الجهاد على أن "هناك حربا تخاض ضد أمتنا للقضاء عليها انطلاقا من غزة، فالعدو
يريد تغيير الخارطة ووجه المنطقة".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "المقاومة
الفلسطينية في الميدان على قلب رجل واحد، تواجه العدو وهي وحدة موحدة في مواجهته، المقاومة
توحد الشعب الفلسطيني والأمة وهي جديرة بالانتصار والنصر قريبا".
واعتبر إحسان
عطايا أن "مساندة غزة تكون بكل شيء ممكن بالكلمة، بالموقف، بالصمود وبالدعم
المادي والمعنوي ومقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية".
وتعذر حضور
قيادات من اليمن بالنظر لتطورات الوضع والقصف الأمريكي الأخير لجماعة أنصار الله
"الحوثي"، ومن تونس شارك رئيس البرلمان وأمين عام اتحاد الشغل وشخصيات
سياسية.
الجبهة
الشعبية
وقالت ليلى
خالد ممثلة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "العدو سيرحل ونحن باقون وهذه
المعركة أحدثت فرزا حقيقيا في العالم".
وتابعت: "لأول
مرة نرى العالم يتحرك إما مع المقاومة أو لا واليوم العالم يعرف حقائق الصراع وهذا
مع أول طلقة لطوفان الأقصى فرز العالم نفسه أمام أعيننا، ولم يرفع أي علم دولة
كما رفع العلم الفلسطيني في بلدان العالم".
وشددت ليلى
خالد على أن "النصر قادم بإذن الله، حتى وإن كشفت الحكومات الغربية موقفها
المعادي للقضية الفلسطينية بوضوح فإن الشعوب عبرت في الشوارع عن مساندتها لفلسطين
وغزة".
ولفتت إلى
شكوى دولة جنوب أفريقيا بالقول: "عندما رفعت جنوب أفريقيا دعوى ضد الكيان
الصهيوني وقف العالم احتراما لهذا البلد وكان يجب أن يكون ذلك بأياد عربية، ألف
تحية لجنوب أفريقيا وهذه الدعوى ستدين إسرائيل كدولة وليس مجرد أفراد".
حماس
من جانبه، قال
رئيس الدائرة السياسية بحركة حماس الدكتور باسم نعيم إن المقاومة بألف خير و"إن
ما يبث على شاشات العالم لا يمثل إلا خمسة بالمئة من حقيقة ما يجري على الميدان
بحسب ما يخبرنا به رجالنا البواسل".
اظهار أخبار متعلقة
وأفاد نعيم في
حوار خاص لـ"عربي21"، خلال حضوره الملتقى أن "المقاومة صامدة
وثابتة وقادرة على الاستمرار لأشهر طويلة لتوجيه الضربات المؤلمة والقوية للعدو
الصهيوني".
وفي رد على سؤال بخصوص أهمية الدعوى التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا وماذا تترقب منها حركة
"حماس"، رد نعيم: "رفع هذه القضية مهم على المستوى الآني بإدانة
الاحتلال وهذا ما نتوقعه، وبالتالي إجباره على وقف العدوان أو على الأقل أن تصعب
من مواصلته للمعركة أكثر من قبل".
وتابع: "على
المدى البعيد أهمية المحكمة أكثر لأنها ستثبت وقائع قانونية دولية وسياسية وليست
مجرد تصريحات وبالتالي ستعيد إحياء شرعية المطالب الفلسطينية بحق تقرير المصير
والعودة وقيام الدولة وعاصمتها القدس".
واعتبر أن
تونس ساهمت في معركة طوفان الأقصى من خلال دور "الشهيد محمد الزواري بتصنيع
المسيرات التي تلعب دورا جوهريا في هذه المعركة".
وثمن رئيس
الدائرة السياسية لحركة حماس دور الملتقيات عربيا وعالميا وأكد أن "القيادات
جاهزة لحضورها لأن المعركة لها ميدانان اثنان وهما الفعلي على الأرض بغزة والقدس
والضفة والميدان الآخر الساحة الدولية لأن الكيان لا يمكن له أن يستمر دون هذا
الدعم الدولي وبالتالي يجب السعي إلى إعادة القوة الحية في الأمة العربية"، بحسب
تعبيره.
وأضاف: "رأينا
العدو يستنجد بأمريكا وأوروبا على الرغم من الضربات المحدودة نسبيا مقارنة مع
قوته الهائلة فهو أدرك أنه غير قابل للاستمرار والوجود وهو دليل على ضعفه الجوهري
الكامل".
حزب الله
وعن دور
وإسناد "حزب الله" في دعم المقاومة قال عضو المكتب السياسي للحزب ومسؤول
العلاقات الخارجية في اتحاد علماء المقاومة حسين غبريس: "بكل شفافية سنكتشف
بعد فترة قصيرة ما قام به حزب الله من مشاغلة أي إلهاء وإرباك للعدو على الجبهة مع
فلسطين".
وأكد غبريس في
حديث خاص لـ"عربي21"، "سنوضح وحتما سيدركون لأن العدو الآن لا
يعترف ويتكتم على كل الأرقام والنتائج".
وأضاف:
"سوف تأتي الأيام ليظهر بوضوح أن الجانب اللبناني كان مؤثرا جدا في العملية
ودعم الشعب الفلسطيني".
القيادة العامة
بدوره أكد
رئيس الجبهة الشعبية (القيادة العامة) رامز مصطفى أنه يأمل بأن يتطور هذا الملتقى
ويتحول إلى جبهة إسناد ودعم المقاومة ومواجهة التطبيع.
وقال في تصريح
خاص لـ"عربي21"، "التطبيع سهل للعدو فرض الوقائع الميدانية على
الشعب الفلسطيني بتهويد القدس ومصادرة الأراضي ومحاصرة القطاع".
وأفاد مصطفى: "طوفان
الأقصى فرض تراجعا على العدو وكبده هزيمة كبرى ما جعله يستنجد بالدول لمساعدته".
وثمن رامز
مصطفى الدعوى التي تقدمت بها دولة جنوب أفريقيا والتي من خلالها تم جر الاحتلال
للمحاكم الدولية.