قالت إحصائية إسرائيلية جديدة، الجمعة، إن نحو 3 آلاف جندي نظامي واحتياط تم فحصهم من قبل ضباط الصحة العقلية، منذ بداية الحرب على
غزة في 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023.
وقالت يخال ليفشيتز، رئيسة القسم السريري للأمراض العقلية في الجيش الإسرائيلي، لهيئة البث العبرية: "منذ 7 أكتوبر، تم فحص آلاف الجنود، حوالي 3000 جندي، نظاميين واحتياط، من قبل ضباط الصحة العقلية في الجيش الإسرائيلي، المنتشرين في جميع القطاعات".
وأضافت أنه "تم علاج أكثر من 2000 شخص من قبل فرق الاستجابة القتالية على الأرض قرب منطقة القتال"، بينما تلقى آخرون العلاج في وحدات داخل إسرائيل.
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت إلى أن أكثر من ألف جندي نظامي واحتياط "ظهرت عليهم أعراض ما بعد الصدمة ونقلوا إلى العناية المركزة في قاعدة تسرفين العسكرية".
وتابعت: "بدأ ضباط الصحة العقلية التابعة للجيش العمل بالفعل في 7 أكتوبر، وبحلول ظهر ذلك السبت، كانت المكالمات الهاتفية وردت بالفعل من الجنود".
وفي السياق، أوضحت ليفشيتز أن "حوالي 82 بالمئة من الجنود الذين تم فحصهم تمكنوا من العودة إلى القتال (الحرب)".
وتحدثت عن أنه "ضمن فعاليات قسم الصحة النفسية يتم إجراء محادثات جماعية مع الجنود مع القائد ومهنيي الصحة النفسية وقسم العلوم السلوكية، لتجهيز الجنود للعودة إلى منازلهم، وللعودة إلى الاحتياط، لزيادة التماسك وتحديد أماكن الجنود الذين يحتاجون إلى علاج أطول".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن تجنيد 360 ألفا من جيش الاحتياط منذ بداية الحرب.
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قرر قسم التأهيل في جيش
الاحتلال الإسرائيلي، إطلاق برنامج لمساعدة الجنود الذين يعانون من الاضطرابات النفسية بسبب الحرب في غزة.
اظهار أخبار متعلقة
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤولين قولهم إنه سيتم تشكيل فرق من ممرضين، وأطباء نفسيين، يستطيعون التعامل مع الميول الانتحارية من أجل إجراء تقييم للجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
وتابعت بأن الحرب على غزة تفرض ثمنا باهظا لا يطاق في الأرواح، والإصابات الجسدية، والاضطرابات النفسية، خصوصا بين المعاقين من جنود جيش الاحتلال.
وسيبدأ البرنامج الجديد أعماله في شباط/ فبراير الجاري، وسيشمل الجنود الذين يتلقون العلاج من حروب "إسرائيل" السابقة على غزة ويفوق عددهم الـ13500 جندي.
ولفتت الصحيفة آنذاك إلى أن 2800 جندي دخلوا إلى قائمة إعادة التأهيل النفسي بينهم 3% يعانون من حالة خطيرة، و18% من مشاكل عقلية بسبب "إجهاد ما بعد الصدمة".
ونقلت عن رئيسة وحدة الخدمة الاجتماعية في قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب، نوا روفا، قولها إن هنالك من يعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة، الذين يتصلون بمشرفيهم، أو أفراد أسرهم، طلبا للإغاثة، مضيفة أنه لا يوجد حل لهذه المشكلة حاليا، مؤكدة أن الأعداد سوف تتضاعف خلال عامين.
وتابعت: "عندما يكون لدي جندي معاق يخبرني بأنه في محنة وقرر الذهاب إلى الغابة، أو عزل نفسه، وأن لديه أفكارا سيئة، ويفكر في إيذاء نفسه، الشيء الوحيد الذي نفعله هو إخبار الشرطة. وفي كثير من الأحيان، يؤدي استدعاء الشرطة إلى تفاقم الوضع".