هدد الرئيس الكولومبي
غوستافو بيترو، الثلاثاء، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة
الاحتلال الإسرائيلي في حال لم تستجب الأخيرة إلى قرار مجلس الأمن الدولي وقف إطلاق النار في قطاع
غزة بشكل فوري خلال شهر رمضان.
جاء ذلك في تدوينة مقتضبة نشرها الرئيس الكولومبي عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قال فيها: "إذا لم تمتثل إسرائيل لقرار الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار فإننا سنقطع العلاقات الدبلوماسية معها".
وكان بيترو، ندد في أكثر من مناسبة بقصف الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، مطالبا الولايات المتحدة بوقف "الإبادة الجماعية" بحق الشعب الفلسطيني.
وفي تدوينة منفصلة، شبّه بيترو قطاع غزة بمدينة هيروشيما التي ألقت عليها الولايات المتحدة قنبلة ذرية إبان الحرب العالمية الثانية، قائلا: "عندما ألقت الولايات المتحدة قنبلة ذرية على هيروشيما، مات أكثر من 77 ألف شخص. اليوم، في بلد أصغر بكثير من اليابان، في فلسطين، في مدينة أصغر حتى من هيروشيما: مات أكثر من 32 ألف شخص في قصف غزة. القصة ذاتها".
وردا على التهديد الكولومبي بقطع العلاقات، اتهم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس رئيس الدولة التي تتحدث الإسبانية بدعم حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وزعم كاتس، أن "دعم رئيس
كولومبيا لحماس وصمة عار على جبين شعبه وسنواصل حماية مواطنينا ولن نخضع لأي ضغط".
والاثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان في قطاع غزة، في حين فشل المجلس في تمرير تعديل لمشروع القرار يتضمن عبارة "وقف دائم لإطلاق النار".
وتمكن مجلس الأمن من تبني القرار عقب حصوله على 14 صوتا مؤيدا، وإحجام الولايات المتحدة عن التصويت، الأمر الذي أثار غضب الاحتلال، حيث قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلغاء سفر وفده إلى واشنطن من أجل مناقشة العدوان البري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
اظهار أخبار متعلقة
من جهته، شدد وزير خارجية الاحتلال على أن "تل أبيب لن توقف إطلاق النار بقطاع غزة وستواصل القتال حتى إعادة جميع المحتجزين وتدمير حماس".
يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ172 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.