هطلت عليَّ مزنة من العناوين، وأنا أفتش عن عنوان كريم، كأن
أرثيه فأقول:
"إن عصاما كان أمة وحده"..
أو أقول: "رحل رئيس الشعب السوري
عصام العطار"، فقد
كان حافظ الأسد رئيس المخابرات، ومدير المعتقلات، ومندوب الاحتلال السامي..
أو أقول: "إلى هاديا العطار: لا كرب على أبيك بعد
اليوم"..
أو أقول راثيا، وقد عاش أبوها طويلا ناجيا من عشرات محاولات
القتل، معصوما منها بلطف ربه ورحمته وعنايته حتى ناهز عمره المائة: "واعصاماه
من ربِّه ما أدناه، أجاب ربا دعاه"..
أو أقول: "رحل أعزُّ من عرفت على وجه الأرض"..
أو أقول: "رحل رجل من خير ذي يمن عليه مسحة ملك"..
أو أن أقول: "عصام العطار بكلمة واحدة: العزة"..
أو أقول: خاطرا على خاطر الخضر صاحب موسى عليه الصلاة
والسلام: "إلى لقاء الرجل الصالح عصام العطار".
أو أقول: "وألقت عصاها واستقر بها النوى، لكني فضّلت
عنوانا نثريا، "بسيطا"، من يوميات الحياة وقصائدها.
كان يمكن أكتب نصا كله عناوين، ولو ترجم هذا النص إلى لغة بني
الأصفر، لترجمه المترجمون بلغتهم وألفاظهم ترجمات مثل هذه: ملاكي الحارس، بطلي،
القديس، غاد فاذر..
يمينا على الله:
لم تؤثر بي شهادة أو سيرة أو "ترجمة"، وقد رأيت
كثيرا منها على الشاشات، وقرأت كثيرا في الكتب، كما أثرت بي شهادة عصام العطار
العطرة.
كان الرجل الأول في
سوريا، كان رئيس السوريين في المنفى،
يزورونه ويزورهم، يواسيهم ويواسونه، على مختلف مشاربهم ومذاهبهم، إسلاميين
وليبراليين وعلمانيين، فبيته مقصد لهم ومحجة. وكان أشد فرسان سوريا حزما وعزما
ورأيا وقدما وعلما، وأعجب ما رأيت في سيرته ليس ملحميتها، وعظمتها، وجمعتها،
ومجتمعها، وقد روى طرفا منها في مراجعات قناة الحوار، وهي سيرة تشبه جبل الجليد،
ما خفي أعظم مما ظهر (جبال الطين أيضا لها ما يماثلها تحت الأرض، والأشجار كذلك)..
الزعماء الذين عاشرهم وخبرهم في رحلته الملحمية.
أثره في كاتب السطور يشبه أثره في ثلاث
شخصيات، ورد ذكرها في
المراجعات، لا ليسوا زعماء وقادة مثل فخري البارودي، الذي سارت بذكره الأناشيد في
زمانه، ولا أمين الحسيني الذي كان زعيم العالم الإسلامي برمته، ولا الملك حسين
سليل الهاشميين، وقد استقبله ذلك الاستقبال الكريم.
ثلاث شخصيات من عامة الناس، هم الماروني (لم يذكر اسمه) الذي
التقى به في السجن، الذي سجن فيه بشارة الخوري، ورياض الصلح من قبل، والذي أسلم
على يديه -والمارون قوم شديدو الاعتزاز بمذهبهم- والصحافي فوزي أمين الذي طبخ له
"القشة" في حلة كبيرة، وصَلُح حاله، فتنسك بعد مقابلته العطار، والمخبر
(ليس له اسم) الذي كلفته الحكومة السورية بمراقبته، يصاحبه مثل ظله في الباص، في
السوق، وفي الجامع فكان أن ترك مهمته والتحق بعصام مصليا وراءه، مؤتما بهديه؛
حكاية تشبه قصة رواها ابن الجوزي في صيد الخاطر تنسب لمالك بن دينار عنوانها:
"جاء يسرقنا فسرقناه".
وقد وقعت لي معه كرامة، وهي أني دعوت الله مخلصا بعد رؤية
المراجعات -وكنت رأيتها متأخرا- أن يكرمني بلقائه، فقد تقت إلى لقياه توقا مثل توق
عمر بن الخطاب إلى لقاء أويس القرني، وكان عمر يخرج في الموسم وينادي: أفيكم أويس
القرني؟ لكن عصاما، وهو من هو، كان يقول لي بعد كل مرة التقيت به، وقد التقيت به
مرتين اثنتين، وفي كل مرة أتصل به، بنبرة ضارعة، كأنها وصية ميراث، أو خريطة كنز
قارون:
- ادعُ لأخيك عصام بالمغفرة وحسن الختام.
كنت أتخيل عودته إلى سوريا، وقد قامت الثورة وانتصرت، وأتخيل
جموع الجماهير تزحف إلى المطار لتحمله على الأكتاف، وكان قد عرض النظام عليه
العودة، في أواخر التسعينيات، وأن يستقبله استقبالا رسميا بالمراسيم، وأوفد إليه
السفير سليمان حداد، فقال له عصام العطار كلاما قاسيا:
- قدمي على قدم آخر سوري يعود إلى
بلده.
كان حازما فطنا، فلم يقع في المكيدة التي وقع فيها العالم
الجليل عبد الفتاح أبو غدة، الذي عاد، فوجد نفسه وحيدا، وأن المنفى كان أكرم له من
هذه العودة!!
لم يعد عصام العطار؛ فما حصل هو أن نصف الشعب السوري قد نزح
من سوريا، كما نزح هو منها، أو منع عنها كرها، فقد أمست أرضَ شرّ، ولا تمسك شعبَها
إلا كما يمسك الماء الغرابيل.
نعود إلى قصة لقائي به، وهي قصة تروى..
ما إن وجدت نفسي في ألمانيا (صين الفرنجة، وقريش بني الأصفر)
حتى حصلت على رقمه واتصلت به، فرحب بي ترحيبا كبيرا، كأني مفقود، وهو يرحب بضيفه
بكلمات تامات، زاكيات، طاهرات، لها أجنحة، وحلاوة وطلاوة، يعدها العادُّ عدا، ويلحنها
بصوته المتهدج، الذي يشبه صدى أغنية، أو رجع نشيد بعيد، أو هاتف من الغيب.
هذا ما كنا نبغي:
وعدته بالزيارة، واتفقنا على موعدها، واتصل بي مستأخرا، وأخبرني
أن ابنه أيمن ينتظرني في المكان المرقوم (وقد جاع وهو ينتظرني)، فقلت له:
- لقد لقيت من سفري هذا نصبا؛ لقد ضعت يا مولاي؛ واتخذ شحنُ
هاتفي طريقه في الجو سربا.
كنت مستجدا، ووحيدا أيضا، وغافلا عن مسارات القطارات، ومتاهة
المحطات، في هذه البلاد التي تقيّم غنى الإنسان بقدرته على الأسفار والرحلة، ونحن
نقيّمها بقدرتنا على الإقامة واللبث. السفر يحتاج إلى تدريب، وإلى لغة، فعذرني، ثم
اتصل بي بعد يومين، فقال: سيأتي بك قوم إليّ، فلا تحزن، وإنهم لأقوياء أمناء.
وهكذا كان، وكان هذا يشبه معجزة عفريت المصباح السحري، عوّج علي
ثلاثة أطباء سوريين، وحملوني على الطائر الميمون، شيء لا يصدقه عقلَ!! وكانت حقا
كرامة لم أرَ مثلها من قبل.
وسمعت هاتفا خفيا يقول لي:
- عبدي، صدقت الله فصدقك.
أبطال الوثب العالي:
صحبني الأطباء الثلاثة، وكانوا يفيضون أدبا ولطفا؛ سائق
ووزيران، (السائق هو الملك)، وكنت قد تزودت ببعض الموالح، وقارورة عصير، وشطائر
جبنة، لكنهم أبوا تناولها، كأن تناولها خيانة للأمانة التي عرضت على الأرض
والجبال، فأبين أن يحملنها، وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا.
- أرجوكم تفضلوا، هل أنتم صائمون، الإفطار رخصة في السفر، وإن
الله يحبُّ أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه.
كأنهم خائفون من تهمة الخيانة العظمى!
وكان رئيسنا وسائقنا يسوق بسرعة، والأرض مبتلة بالمطر، وكان
يلمع -بين الفينة والأخرى- برق في وجوهنا، ثم علمت أنها بروق كاميرات السرعة على الطريق
تلتقط لنا الصور التذكارية، فسألته بالله والرحم أن يهدئ من السرعة، فإن عمري لا
يتجاوز الأسبوع، وهو الأسبوع الأول من حياتي في الحرية، بعيدا عن الأسد ومخابراته،
وقلت له:
- ربع ساعة ثم يتساوى العاكف والباد، والشحم والورم، وتستطيع
بعد زيارة الشيخ، أن تسوق بالسرعة التي تريد، فقد قضينا الوطر من رؤيته.
قال في طريق العودة:
- إنها أول سياقة له، وإن شهادته لجديدة.
ثم طمأنني قائلا:
- إنه يسوق بسرعة لكنه، لا يكف عن التسبيح والتهليل. في أثناء
القيادة!
فقلت له:
- رفقا بنا يا دكتور أنجشه، "اعقل
وتوكل"، اعقل وسبّح، ستودي بنا إلى الهلكة.
وعلمت فيما بعد أنَّ شهادته قد عُطلت وحجزت لمدة ثلاثة أشهر،
وخسر كثيرا من النقاط، وأنه كان قد أستأجر سيارة لثلاثة أشهر، بمبلغ كبير خسره
كله!
البيت الجمهوري في آخن:
وصلنا إلى بيته، وكان محجة لغطاريف الشعب، ودهماء الناس من
أمثالي، فيشرفون بلقائه، في ضاحية آخن، فبرزت أسوار من الكتب المجلدة تجليدا فاخرا،
كتب بعناوين لاتينية، فرنسية وألمانية. عرجنا إلى الأعلى، وقد خفت الجاذبية
الأرضية، في معرج محصن بأسوار من الكتب.
كان واقفا ينتظرنا مستندا إلى جدار من الكتب، لكن من دون سجاد
أحمر، ولا موسيقا رئاسية، فهو يستقبل ضيوفه استقبال الرؤساء. وأذكر أني شعرت شعورَ
مفقود عثر على ضالته، شعور عائد قرت عينه بالإياب، شعور طفل أكل حلوى في العيد، أو
ركب أرجوحة، فداخ.
جلسنا، وجعل يرحب بنا واحدا واحدا، ويتعرف بنا، ويستعلم عن
أخبارنا وأحوالنا، هذا هو رئيسنا المنفي، وجعل يرحب بنا ترحيبا أكرم وأندى من
ترحيب الملك الحميري سيف بن ذي يزن، بعبد المطلب بن هاشم، لما وفد إليه مع قريش
ليهنئوه برجوع الملك إليه.
وأذكر أني سألته عن أشياء؛ عن المراجعات، وأنها ناقصة، وأن من
الأجدر بها أن تكتب بدقائقها، وعرضت عليه أن أقوم بكتابة بعض مشاهدها، لكنه كان
زاهدا، لا يرجو سوى رحمة ربه، ويسأل الله السلامة.
أخبرنا أنه يملي بعض
ذكرياته على ابنته هاديا، وكنت أثب من
سؤال إلى سؤال (من العناوين التي فكرت فيها: عصام العطار: بطل الوثب العالي)،
وأذكر أنه روى في مراجعاته، أن الوثبات التي وثبها السوريون في فترة الخمسينات
والستينات، كانت كفيلة بجعلهم جميعا أبطالا في الوثب العالي، لو كانت في مضمار الرياضة،
وقد تكسر الشعب السوري وتحطمت عظامه من تلك الوثبات العالية.
وأني سألته كثيرا عن سيرته وعن تفسيره لقتل عصماء بنت مروان،
وكان جوابه:
- النبوة.
وسألته عن شقيقته الأديبة الدكتورة نجاح العطار، فوجم الجميع
لوثبتي الغريبة، فذكرها بكل خير.
ثم حان وقت صلاة المغرب، فانتخبوني إماما، فأسقط في يدي،
وغصصت بريقي، وتلفتُّ حولي أطلب النجدة والغوث، ورحتُ أقدم زملائي (الزميل هو
الصاحب في السفر) لهذه المهمة، فكيف أصلي إماما بالإمام عصام العطار! (هذا هو
عنواني المختار: عصام العطار: الإمام)، وحاولت أن أعتذر، فقدمت الإمام متقهقرا
(ومتحيزا إلى فئة المنقلب على عقبيه)، فقال الإمام:
- لا تجوز إمامتي، فأنا مريض.
وتذكرت جابرا (الممثل محمود عبد العزيز في فيلم "الحدق
يفهم")، وهو فيلم جانب عنوانه التوفيق، وقد حانت صلاة الجمعة -والفيلم مقتبس
من فيلم الحاج لشارلي شابلن، وللفيلم اقتباسات أخرى مثّل أنطوني كوين أحدها في فلم
عنوانه: مدافع سان سبستيان- وصليت بعصام العطار إماما، مختارا السباحة في الساحل،
والقراءة بأقصر السور، فلم أكن أقفز في حياتي سوى بعصا زان قصيرة، وقد قفزت مرة
قفزة كبيرة، فسقطت وتكسرت أضلاعي السبعة.
روى لنا أنه لعب مرة مباراة كرة قدم، وأنه ظل يجري طوال
المباراة، من غير أن ينجح في ركل الكرة، ولو لمرة واحدة، وأنه صلى إماما ذات مرة بشيخ
كبير وعالم جليل (ذكر اسمه ولكنني نسيته)، وأنه من فرط أدبه ولطفه تحيّن فرصة
للإشارة إلى خطأ في تلاوته، فاستشهد بالآية في حديثه عن الصبر والمصابرة، فقال:
- "وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ
مِّمَّا يَمْكُرُونَ".
فأدرك عصام خطأه، إذ كان قد تلا لفظة "ضيق" بكسر
الضاد.
هدية عصام العطار:
أهديت عصاما كتابا لي في الزيارة الثانية، عنوانه "حرب
أهلية"، ولا يذهبنَّ بكم الخيال بعيدا، فليس كتابا في حرب الأخوة الأعداء،
إنما هي حرب بين شيخ وفأر في المطبخ، فأخذ الكتاب فرحا به، لم يفرح أحد بكتبي كما
فرح هو بكتابي، وأصبح يقلبه بين يديه مهنئا، كأنه أعجوبة مثل آلة فيلم شيفرة
دافنشي، أو خرزة كوش بن كنعان، وأصحبت مدينا له بحياتي.
أرسل لي بعد أيام كرتونة من الكتب فائضة عن مكتبته، مع وفد من
مدينتي التي بها أقيم، وأرسل إليَّ أيضا شخصين فاضلين، مصريا وسوريا، ليساعداني في
العثور على بيت. انهمك المصري في البحث في مواقع الشبكة عن بيت، وانخرط السوري في
مبارزة ابنتي الصغيرة (عشر سنوات) باللغة الألمانية يمتحنها ويختبرها، ووجدت نفسي
سعيدا بحديث السوري مع ابنتي، أكثر من سروري ببحث المصري عن بيت لي في مواقع
البيوت.
وجئتُ على ذكر الشهيدة زوجته، ففاضت عيناه، فقد كانت الشهيدة
علامة على مدى خسة حافظ الأسد، في أن يقتل امرأة آمنة في بيتها، بعد خداعها بوجه
الجارة الألمانية في عين الباب الساحرة.. المافيا لا تفعل ذلك، قال:
- جفت دموعي.. "أتراها لشدة "من فراق" ...
"يُذرفُ" الدمعُ خلقة في المآقي".
وذكرت له وأنا أسترد في رأسي مواقف زوجته، وشجاعتها، وصبرها،
الحديث النبوي: "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع، فكأني
بالشهيدة هي الخامسة؟ فقال وقد غلبه الوجد:
- نعم هي كذلك.
وأعدَّ لنا أيمن طعاما، وكان والده يناديه، فيهب من أقصى
الدار، وهو يهتف ملبيا:
- أبتاه..
كما لو أننا في صدر الإسلام.
وقال أيمن:
- هذا طعام أعددته ارتجالا من دون وصفة من وصفات علوم
الأطباق، أو هدي من كتاب مبين.
ثم جاء وقت الوداع وقد كثر الضيوف، وبيته لا يخلو منهم، فهو محجة
المهاجرين الذين ساحوا في الأرض، فاصطف الجميع يودعونه مقبلين يده، يتبركون بها؛
علماء، وكبار الجراحين، وأطباء القلوب، والإعلاميين، والزعماء، وقادة الثورة، فقال:
-كنت أود لو أستطيع أن أسحب يدي، لكن قوتي تخونني..!
وتذكر لنا أنه كان يوما في السودان، وكان خارجا مع الفريق
سوار الذهب من المسجد، فهرع الحاضرون إليه يقبلون يده، فجعل يسحب يده متورعا حياء
وتواضعا، فقال له الفريق:
- دعهم يتعلمون تبجيل الكبار
والعلماء.
فتحت كرتونة الكتب، فوجدت فيها كتبا كثيرة من مثل: تفسير
الصابوني (صفوة التفاسير) وبعض كتب السيرة من مثل الرحيق المختوم، وكتاب السنة
للسيد سابق، وكتبا أخرى.. ووجدت مغلفا معنونا باسمي، وكان قد كتب على المغلف بخط
الرقعة، خط الشعب: "إلى أخي أحمد عمر هدية من أخيكم عصام للأولاد".
وكان خطه مثل خطوط الرعيل الأول من العلماء، جميلا، مرتعشا،
يركض بين جبال السطور ووديانها مثل جواد، ويهتز مثل موجات جهاز رسم القلب الكهربائي،
وفيها موجة كالجبال الشم، هي موجة اسمه الفضيل.
فتحت المغلف، وقد توقعت أن أجد ما يسميه الألمان "كود
شاين"، وهو بطاقة يشتري بها المرء بضاعة من متجر معين، فوجدت مبلغا كبيرا،
كنت أستطيع أن أشتري به ناقة حمراء، سوداء الحدق، ثم أرسلتُ الناقة إلى سيدة عالقة
على الحدود، استنجدتْ بي، كما استنجدتْ امرأة عمورية بالمعتصم، فقلت:
- أبشري بالنجدة من خليفة المعتصم
عصاما، الذي عَلَّمَته أمّه الكَرَّ وَالإِقداما، وَصَيَّرَتهُ مَلِكا هُماما، حَتّى
عَلا وَجاوَزَ الأَقواما.
أما المغلف، فاحتفظتُ به، كما كان خالد بن الوليد يحتفظ بشعرة
النبي عليه الصلاة والسلام في عمامته.
كنت أشبه ما أكون بالسفينة التي خرقها الرجل الصالح في سورة
الكهف، أو الجدار الذي بناه، وكان تحته كنز وهذا ما أهدانيه عصام العطار:
مغلف بخط الرقعة..
ورقعة في القلب.
twitter.com/OmarImaromar