سياسة دولية

الصفدي يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين

يعيش في الأردن نحو 1.3 مليون سوري نصفهم تقريبا مسجلون بصفة "لاجئ"- الأناضول
يعيش في الأردن نحو 1.3 مليون سوري نصفهم تقريبا مسجلون بصفة "لاجئ"- الأناضول
حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من تراجع الدعم الدولي المقدم للدولة المستضيفة للاجئين السوريين والمنظمات المعنية بهم، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وعدم تحميل الأردن هذه المسؤولية وحده.

وحذر الصفدي خلال لقائه نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس، بالعاصمة عمان، الثلاثاء، من "تراجع الدعم الدولي المقدم إلى اللاجئين السوريين والدول المستضيفة والمنظمات المعنية بهم"، وفق بيان وزارة الخارجية الأردنية.

وأشار البيان، إلى أن اللقاء تناول "سبل تعزيز علاقات الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي وتطويرها في المجالات كافة"، موضحا أن الصفدي  ثمّن "الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأردن، لمساعدته في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين السوريين واستضافتهم".

اظهار أخبار متعلقة


وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن دمار هائل وكارثة إنسانية عميقة، لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أشارت إلى أن نحو 90 بالمئة من السكان في سوريا يعيشون في حالة من الفقر، ويعاني 12.9 مليون شخص من مشكلة انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى وجود 7.2 مليون شخص من النازحين داخليا. وفي ظل مواجهة أزمات متعددة الأوجه، يحتاج 16.7 مليون شخص إلى المساعدة.

وشدد وزير الخارجية الأردني على "ضرورة استمرار التعاون بين الدول المانحة والدول المستضيفة لضمان توفير العيش الكريم للاجئين السوريين".

وأكد الصفدي أهمية "تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين، وعدم تحميل هذه المسؤولية للأردن والدول المستضيفة وحده".

اظهار أخبار متعلقة


الجدير بالذكر أن نحو 1.3 مليون سوري يعيشون في الأردن، يقيم جزء منهم في المملكة قبل اندلاع الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية. 

وتعترف مفوضية شؤون اللاجئين  بوجود نحو 659 ألف منهم بصفة لاجئين في المملكة، يعيش أكثر من 80 بالمئة منهم بين الأردنيين في المجتمعات المضيفة، بينما يقطن الباقون في المخيمات كـ "مخيم الزعتري".

وفي 3 تموز/ يوليو الماضي، زار وزير الخارجية الأردني العاصمة دمشق، وبحث مع رئيس النظام بشار الأسد ملفي اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدرات، لاسيما حبوب الكبتاغون، التي تشير تقارير إلى أن النظام السوري أصبح المصدر الرئيسي لتلك المادة المخدرة في السنوات الأخيرة.

التعليقات (0)