نشرت حركة المقاومة الإسلامية
حماس، اليوم السبت،
تفاصيل تتعلق بالرحلة الأخيرة لرئيس الوزراء
الفلسطيني المنتخب ورئيس مكتبها
السياسي الشهيد إسماعيل
هنية أثناء توجهه إلى العاصمة
الإيرانية طهران، قبيل
اغتياله الأربعاء الماضي.
وذكرت حماس التفاصيل بعنوان: "الرحلة الأخيرة
لشهيد الأمة"، موضحة أنه "في رحلته الأخيرة، الشهيد القائد إسماعيل هنية
جلس في الطائرة، والمصحف بيده، وعينه على الآية رقم 74 من سورة النساء: "۞
فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
بِالْآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ
نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا۞".
وتابعت: "رسالة ربانية… سبحان الله العظيم"،
مؤكدة أنه "في تلك اللحظات كان يودع الدنيا وهو في حالة عبادة وخشوع، معلنًا
تمسكه بالآخرة على الدنيا، وتأكيدًا لطريق الجهاد الذي اختاره بصدق وإيمان.. نسأل الله أن يتقبله شهيدًا، وأن يرفع
درجته في عليين".
وأظهرت صورة نشرتها حركة حماس الشهيد إسماعيل هنية وهو
يجلس في الطائرة ويمسك المصحف.
والأربعاء، أعلنت حركة حماس عن استشهاد رئيس مكتبها
السياسي إسماعيل هنية، في غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مقر إقامته في طهران.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت الحركة، في بيان، إنها "تنعى لأبناء
الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد
المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر
إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني باستشهاد إسماعيل
هنية في طهران، موضحا أن التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم الإعلان عن
النتائج قريبا.
واليوم السبت، كشف الحرس الثوري الإيراني نتائج
التحقيق الأولي في اغتيال هنية، مشيرا إلى أن تنفيذ الهجوم جرى عبر إطلاق مقذوف
قصير المدى برأس حربي زنة نحو 7 كيلوغرامات مصحوباً بانفجار قوي، من خارج منطقة
سكن الضيوف.
وأكد الحرس الثوري أن الهجوم "صممه ونفذه
النظام الصهيوني وبدعم من الحكومة الأمريكية المجرمة"، مهددا بأن دولة الاحتلال ستتلقى "العقاب الشديد" على
هذه المغامرة والجريمة في الزمان والمكان والكيفية المناسبة.