اقتحم متدينون يهود من "
الحريديم"، الثلاثاء، مركز تجنيد لجيش
الاحتلال الإسرائيلي في تل هشومير قرب "تل أبيب" احتجاجا على التجنيد بالجيش، وذلك في سياق استمرارهم في الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي رفضا لإلزامهم بالخدمة العسكرية.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، عددا من المتدينين "الحريديم" وهم يتسلقون جدارا أثناء اقتحامهم لمركز التجنيد في تل هشومير.
وأظهرت المقاطع عددا من أفراد الشرطة وهم يلاحقون المتدينين في أحراش تابعة لمركز التجنيد قبل إخراجهم منها، وإبعادهم عن السياج الحديدي المحيط بالمنشأة.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "بعد أن اقتحم المتظاهرون ضد تجنيد اليهود المتشددين قاعدة تل هشومير، تقوم قوات كبيرة من الشرطة والجيش بدوريات في القاعدة وتواصل إجبار المتظاهرين على الخروج".
ولليوم الثاني على التوالي، يحتج متدينون يهود على استدعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي لهم لأداء الخدمة العسكرية، بموجب قانون جديد أقر تحت ضغط العدوان الوحشي التي تشنه دولة الاحتلال على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.
وبحسب بيان صادر عن شرطة الاحتلال، فإن المحتجين من "الحريديم"، "بدأوا الأمر بأعمال شغب عنيفة، وهتفوا بـ"نازيون" في وجه رجال الشرطة، وحاولوا اختراق الحواجز، وإلقاء الزجاجات والأشياء على رجال الشرطة وحتى الجلوس تحت الشاحنات".
اظهار أخبار متعلقة
وفي 29 تموز/ يوليو الماضي، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر استدعاء لألف من "الحريديم"، بعد أن قررت المحكمة العليا إلزام الحريديم بالتجنيد، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
وتأتي الاستدعاءات على الرغم من معارضة متدينين للخدمة العسكرية ودعوات من قبل حاخامين للمتدينين بـ"تمزيق" استدعاءات التجنيد وعدم الذهاب إلى مراكز التجنيد.
وخشية انهيار ائتلافه الحكومي المنقسم بشأن تجنيد "الحريديم"، حاول رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو تمرير مشروع قانون قديم يحافظ لهم على الإعفاء من الخدمة العسكرية، لكن المحكمة العليا قطعت عليه الطريق بقرار غير مسبوق في 25 يونيو/ حزيران الماضي، ألزمهم بالتجنيد، وقضى بمنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويشكل المتدينون اليهود نحو 13 بالمئة من عدد سكان دولة الاحتلال البالغ قرابة الـ9.7 مليون نسمة، وهم لا يخدمون في "الجيش"، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة.