اعتبر رئيس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو أن الهدف من حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع
غزة للشهر العاشر، هو تحقيق "نصر حاسم بحيث لا تستطيع حماس عند نهاية القتال أن تدعي حكم الأراضي الفلسطينية أو أن تشكل تهديدا لإسرائيل".
وقال نتنياهو في مقابلة مع مجلة "
التايم" الأمريكية، إن "اتساع رقعة
الحرب في غزة لتتحول إلى صراع إقليمي مخاطرة أدركها لكنني مستعد لخوضها، وأفضل أن أحظى بتغطية إعلامية سيئة على أن أحظى بنعي جيد".
وأضاف ردا على رسالة سابقة توجه بها وزير الخارجية الأمريكي آنتوني بلينكن له ودعاه إلى إيقاف الحرب بعد تحقيق هدفه أن "هدفنا هو تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس بالكامل والهدف الأكبر والأكثر أهمية هو استعادة مبدأ الردع الإسرائيلي".
وقال: "أرغب بمجرد خروج حماس من السلطة في تجنيد الدول العربية للمساعدة في تنصيب كيان مدني فلسطيني حاكم لا يشكل تهديدا لإسرائيل، وأرغب في رؤية إدارة مدنية يديرها سكان غزة وربما بدعم من الشركاء الإقليميين".
وبين نتنياهو أن "هجوم 7 أكتوبر أظهر أن أولئك الذين قالوا إن حماس قد ردعت كانوا مخطئين، وما أعيبه على نفسي هو أنني لم أتبن بما فيه الكفاية الافتراض المشترك بين جميع الأجهزة الأمنية".
واعتبر أن الخطأ الأساسي الذي ارتكبه تمثل في "رضوخه لتردد مجلس الوزراء الأمني في شن حرب شاملة، وأقدم اعتذاري عن هجمات 7 أكتوبر وآسف بشدة لأن شيئًا كهذا حدث".
وقال: "نحن لا نواجه حماس فحسب بل محورا إيرانيا متكامل الأركان ونحن ندرك أن علينا تنظيم أنفسنا للدفاع على نطاق أوسع".
وعن دولة قطر، قال نتنياهو ردا على الاتهامات إن سياساته ساهمت في تقوية حماس، وأضاف أن "موافقتنا على ضخ الأموال القطرية لحماس كانت ذات أبعاد إنسانية، وأردنا التأكد من أن غزة لديها إدارة مدنية فعّالة لتجنب الانهيار الإنساني".
وأضاف أن "الأموال القطرية لم تشكل أساس التهديد النهائي لحركة حماس تجاه إسرائيل".