خرج آلاف الأشخاص المناهضين للعنصرية في عدد من التّظاهرات التي وصفت بـ"الحاشدة" في مدن وبلدات متفرّقة من المملكة المتحدة، ردّا على أعمال الشغب والفوضى التي أشعلها
اليمين المتطرف ضد المهاجرين.
وهتف المتظاهرون
"اللاجئون مرحب بهم هنا" في تجمعات سلمية في شمال لندن وبريستول ونيوكاسل
الأماكن التي كان من المتوقّع أن تشهد احتجاجات مناهضة للهجرة.
وكانت المساجد
والفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء من بين الأماكن التي تم استهدافها خلال
الاحتجاجات الأسبوع الماضي، حيث تم إحراق بعض المتاجر وتعرضت للنهب.
وشهدت
بريطانيا، الأسبوع الماضي، اشتباكات عنيفة خارج مسجد في مدينة ساوثبورت بعد حادثة الطعن٬ وقام
مثيرو الشغب بتنظيم احتجاجات خارج المسجد للتعبير عن آرائهم اليمينية المتطرفة،
مستغلين المعلومات المضلّلة المنتشرة على الانترنت والتي ادّعت أن المهاجم البالغ من
العمر 17 عامًا مسلم، لتبرير تصرفاتهم العدائية.
واستغلّ أنصار
اليمين المتطرف الحادثة لإثارة العنف في ساوثبورت، فيما هاجمت مجموعات منهم المسجد في
المدينة، وأضرموا النار في سيارات الشرطة، واستهدفوا الضباط وعناصر الشرطة.
وفي السياق نفسه، ذكرت شرطة
ميرسيسايد أنها تعتقد أن رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL) تقف وراء هذه الاضطرابات، فيما أوقفت
السلطات البريطانية 378 شخصا على خلفية أحداث الشغب التي بدأها أنصار اليمين
المتطرف وتطورت لاحقا إلى أعمال عنف.
وفي أعقاب
الحادثة التي قُتل فيها 3 أطفال وأصيب 10 آخرون بينهم 8 أطفال، نشرت حسابات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة والمواقع الإخبارية أن المُشتبه فيه لاجئ مسلم
جاء إلى البلاد العام الماضي.
ورغم إعلان
الشرطة أن المشتبه فيه شاب رواندي عمره 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف، فإن
جماعات يمينية متطرفة نظّمت مظاهرات في ساوثبورت ضد المسلمين والمهاجرين.
إلى ذلك، تقول شرطة
ميرسيسايد إن الزجاجات وصناديق القمامة قد ألقيت على الضبّاط أصابت 22 ضابط
شرطة في اضطرابات ساوثبورت في المملكة المتحدة، وأغلق
أصحاب المتاجر في الشوارع الرئيسية في جميع أنحاء إنجلترا متاجرهم مبكرا تحسّبا
لمزيد من العنف.
اظهار أخبار متعلقة
في ليفربول،
تجمّع مئات الأشخاص خارج مكتب خدمات اللجوء، الذي تم إغلاق نوافذه كإجراء احترازي،
لدعم اللاجئين والمهاجرين.
وفي لندن، قالت
شرطة العاصمة إن آلاف الأشخاص شاركوا في الاحتجاجات في والتهامستو ونورث فينشتي
والتي "مرت دون وقوع حوادث كبيرة".
وفي وقت سابق،
زارت نائبة رئيس الوزراء، أنجيلا راينر، فندق هوليداي، وهو
فندق آخر يؤوي طالبي اللجوء، وتعرض لهجوم من قبل مثيري الشغب، الأحد الماضي. فيما تعهّدت بمعاقبة
المتورطين في أعمال الشغب "بالقانون" وحثّت على "الابتعاد عنها".