أعلن وزير الحرب
الإسرائيلي يوآف
غالانت، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سينقل تركيز عملياته إلى الجبهة الشمالية مع
لبنان، بينما تقترب المهام العسكرية في قطاع
غزة من الاكتمال.
وجاء ذلك في تصريحاته عقب تدريب عسكري يحاكي القتال البري في جنوب لبنان، وفقًا لتقارير القناة 12 العبرية.
وأشار غالانت أمام جنود من "اللواء 9" إلى أن "الجيش يحرك ثقل عملياته باتجاه الشمال في جنوب لبنان مع اقتراب الانتهاء من المهام في جنوب قطاع غزة"، مؤكدًا على وجود "مهمة لم تُنجز في الشمال"، وهي "تغيير الوضع الأمني وإعادة سكان المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية إلى مستوطناتهم".
وأوضح غالانت، أن الجيش يختتم تدريباته المكثفة، حيث تم تدريب القوات من السرايا حتى القيادة العليا على العمليات البرية من جميع جوانبها. وأشار إلى أن هذه القوة المجهزة جاهزة للعمل عند الحاجة، قائلاً: "هذا سهم جاهز للإطلاق، وسنعرف متى نقوم بتفعيله. عليكم الاستعداد الكامل لتنفيذ المهام بمجرد صدور الأمر".
كما أضاف: "استغلوا الوقت المتبقي بحكمة، فالمهام القادمة لن تكون مثل أي شيء آخر. لديكم القدرة الكاملة لتنفيذ العمليات بناءً على ما تدربتم عليه".
في 29 آب/ أغسطس الماضي، عقد غالانت جلسة نقاش استراتيجي مع رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي وكبار المسؤولين الأمنيين. وفي ختامها، أكد غالانت على ضرورة توسيع أهداف الحرب لتشمل عودة آمنة لسكان مستوطنات الشمال.
وقال: "سأطرح هذا الموضوع على رئيس الحكومة والمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)".
وأشار إلى أن الجلسة ركزت على أهمية توسيع أهداف الحرب لتحقيق استقرار أمني يضمن عودة سكان الشمال، مع استمرار التزام إسرائيل بتفكيك حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد طلب من سكان المستوطنات الحدودية مع لبنان إخلاء مستوطناتهم في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، نتيجة تبادل القصف المستمر بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" وفصائل أخرى، والذي أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.
وترهن الفصائل اللبنانية والفلسطينية في لبنان وقف الهجمات بإنهاء الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي أدت إلى نحو 136 ألف ضحية فلسطينية بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.