ذكرت وسائل إعلام أن الطيران الحربي الروسي شن الليلة ما لا يقل عن تسع غارات على جسر الرستن بريف
حمص الشمالي.
وقالت مواقع معارضة سورية، إن الهدف من ذلك هو فصل مدينة حمص عن ريفها الشمالي المتاخم لمحافظة
حماة؛ لمنع تقدم الفصائل.
من جانب آخر، قالت غرفة إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية المسلحة، إن قواتها استهدفت ما وصفتها بفلول قوات النظام على الطريق بين حماة وحمص.
يأتي هذا التطور بعد أن أبدت المعارضة المسلحة عزمها على التوجه من حماة إلى حمص.
وأعلنت غرفة إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية المسلحة، أن قواتها سيطرت على قرية معرزاف شمال غرب مدينة حماة.
اظهار أخبار متعلقة
كما بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر ما قالوا إنها حركة نزوح كبيرة من مدينة حمص، وسط
سوريا، إلى طرطوس في الساحل السوري.
وأظهرت الصور طوابير طويلة من السيارات على الطريق المؤدي من حمص إلى طرطوس.
وأعلن المتحدث العسكري باسم غرفة العمليات المشتركة لمعركة “ردع العدوان” بقيادة هيئة تحرير الشام، المقدم حسن عبد الغني، الخميس، “تحرير مدينة حماة بالكامل، بعد أن أكملت قواتنا عمليات التمشيط بنجاح”.
وأضاف عبد الغني: “حمص تترقب قدوم قواتنا”.
وتقع محافظة حماة وسط سوريا، وتبعد عن حلب شمالا نحو 150 كلم، وعن العاصمة السورية دمشق جنوبا 200 كلم، ويفصلها عن الساحل معقل النظام السوري أقل من 100 كلم، ويمنحها ذلك موقعا استراتيجيا، للتأثير على الكثير من الديناميكيات السياسية والعسكرية.
أعلنت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري (سانا) انسحاب وحدات الجيش من مدينة حماة، بعد معارك ضارية على عدة محاور وسط سوريا.
وأصدرت “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة” من دمشق بيانا، أكدت فيه “إعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة”، وذلك “حفاظاً على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة، وعدم زجهم في المعارك داخل المدن”.
وأضاف البيان: “على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية على مدينة حماة من مختلف المحاور، وبأعداد ضخمة، مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري”، لافتة إلى أنه "خلال الساعات الماضية، ومع اشتداد المواجهات، وارتقاء أعداد من القتلى في صفوف قواتنا، تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم”.
اظهار أخبار متعلقة
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة المنضوية ضمن "إدارة العمليات العسكرية" التي تتصدرها "هيئة تحرير الشام"، عملية عسكرية ضد النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة له تحت مسمى "ردع العدوان"، ما أسفر عن سيطرتها على مدينة حلب، ثاني كبرى المدن في سوريا، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل إدلب الإدارية، ووصولها إلى تخوم حماة.
والأحد، بدأ الجيش الوطني السوري، وهو تجمع من الفصائل المحلية المدعومة من تركيا، عملية عسكرية أخرى تحت مسمى "فجر الحرية" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى إلى بسط سيطرتها على مدينة تل رفعت وقرى وبلدات في ريف حلب الشرقي.