نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، الاثنين، عن مسؤول أمريكي قوله، إن واشنطن لا تستبعد حذف "
هيئة تحرير الشام" من قائمة الإرهاب "للتعامل معها من أجل استقرار
سوريا".
وأوضح المسؤول الأمريكي أن هذا الإجراء قد يتم بهدف تحقيق الاستقرار في سوريا، مشيراً إلى التطورات المتسارعة في البلاد، والتي انتهت بسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المسؤولين الأمريكيين يجرون حالياً تقييماً جاداً لمدى استقلال "هيئة تحرير الشام" عن تركيا.
وفي هذا السياق، اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن انهيار نظام عائلة الأسد في سوريا "ليس سبباً للحزن" إلا لزعيمي روسيا وإيران. وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع الحالي، رغم ما يثيره من مخاوف، يمثل أيضاً فرصة أفضل لسوريا وللوصول إلى شرق أوسط أكثر استقراراً.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الأمور التي يجب على الولايات المتحدة القيام بها هو منع صعود دولة جهادية في سوريا، خاصة أن للولايات المتحدة قاعدة عسكرية صغيرة هناك تستهدف منع إحياء تنظيم الدولة.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة يمكن أن تتواصل مع زعيم "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع، المعروف بأبي محمد
الجولاني، الذي انفصل عن تنظيم داعش في 2012 وعن تنظيم القاعدة في 2016، وتختبر صدقه في قوله إنه يسعى لحكومة متنوعة تتسامح مع الأقليات، بما يسهم في استقرار سوريا. واعتبرت الصحيفة أن هذا التطور سيكون مرحباً به.
واجه السوريون واقعًا سياسيًا جديدًا يوم الأحد، مع سيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق، ما أدى إلى نهاية حكم بشار الأسد الذي دام لمدة عقدين، وتردد أنه فر إلى موسكو.
وتعد هيئة تحرير الشام٬ تكتلا عسكريا من فصائل مسلحة سورية نتيجة اندماج خمسة فصائل في جسم عسكري واحد، وهي: جبهة فتح الشام، حركة نور الدين زنكي، لواء الحق، جبهة أنصار الدين، وجيش السنة.
لاحقاً، انضمت عدة كتائب وألوية وشخصيات دعوية إلى هذا التكتل. يرفض التكتل مفاوضات أستانا ويعتبرها جزءاً من المؤامرة على الثورة السورية.