قال مسؤولون أمريكيون وغربيون مطلعون على معلومات استخبارية، إن
روسيا بدأت في سحب كمية كبيرة من المعدات العسكرية والقوات من
سوريا، بحسب شبكة "سي أن أن" الأمريكية.
ووصف المسؤولون الانسحاب الروسي بأنه واسع النطاق ومهم وقالوا إنه بدأ الأسبوع الماضي، لكن ليس من الواضح ما إذا كان سيكون دائمًا، كما أشار المسؤولون.
وأشارت الاستخبارات الأمريكية والغربية إلى أن المسؤولين الروس كانوا يحاولون تحديد ما إذا كانت هيئة تحرير الشام، فصيل المعارضة الرئيسي الذي يسيطر حاليًا على سوريا، منفتحة على تسوية تفاوضية من نوع ما تسمح لروسيا بالبقاء في بعض قواعدها الرئيسية، وفقًا للمصادر.
على جانب آخر، أظهرت صور أقمار صناعية تفكيك القوات الروسية في قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، أجزاء من منظومة الدفاع الجوي "إس 400"، تمهيدا لنقلها.
اظهار أخبار متعلقة
صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة "ماكسار" الأمريكية، الثلاثاء، تظهر أيضا استعداد القوات الروسية لمغادرة قواعدها العسكرية في سوريا.
وتُظهر الصور وجود طائرتي شحن عسكري من طراز "أي إن-124" في قاعدة حميميم، حيث كانت مقدمة الطائرتين مرفوعة استعدادا لتحميل الشحنات، بالتزامن مع تفكيك أجزاء من نظام الدفاع الجوي "إس 400".
هذا وتتواصل التحركات الروسية في قاعدة حميميم، منذ سقوط نظام حزب البعث في سوريا يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وفي هذا الإطار، بدأت القوات العسكرية الروسية الانسحاب من المناطق التي تنتشر فيها بأنحاء سوريا.
اظهار أخبار متعلقة
ورصدت عدسات التصوير مقاتلات روسية تُقلع من القاعدة الجوية، حيث نفذت أمس الاثنين طلعات فوق أجواء محافظتي حماة وإدلب، قبل عودتها إلى القاعدة دون تنفيذ أي هجمات.
والثلاثاء، شوهدت مروحيات روسية أيضا في أجواء إدلب وحلب وحماة، بالتزامن مع طلعات في أجواء إدلب لطائرات تابعة لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
والاثنين، أعلنت الرئاسة الروسية أنه لا يوجد قرار نهائي بشأن وضع القواعد العسكرية الروسية في سوريا.