وصل صباح اليوم الاثنين، الرئيس الفرنسي فرانسوا
أولاند إلى مقر القيادة الفلسطينية (المقاطعة) في مدينة
رام الله بالضفة الغربية، قادماً من الكيان الإسرائيلي، وذلك في زيارة رسمية له يبحث خلالها مع نظيره الفلسطيني محمود
عباس جملة من القضايا على رأسها تطورات عملية السلام.
وتستمر زيارة أولاند الذي يزور رام الله للمرة الأولى منذ توليه منصبه قبل نحو عام ونصف العام، عدة ساعات، تنتهي مساء اليوم، عائداً إلى الكيان الإسرائيلي، حيث من المقرر أن يلقي خطاباً في الكنيست الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يبحث الرئيسان الفرنسي والفلسطيني، تطورات عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، والعلاقات الثنائية في اجتماعهما اليوم، يعقبه التوقيع على اتفاقيات بين البلدين، وذلك قبل أن يعقد الطرفان مؤتمراً صحفياً بحسب البرنامج المعلن من مكتب الرئيس الفلسطيني.
وكان أولاند، صرح لدى وصوله الكيان الإسرائيلي، أمس الأحد، بأنه جاء لدعم جهود عملية السلام، داعياً الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى إبداء المرونة للنجاح في التوصل إلى اتفاق سلام.
واستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر تموز/ يوليو الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.
وتخلل المفاوضات منذ انطلاقها، إعلان إسرائيلي متواصل عن طرح عطاءات بناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، إضافة إلى حملة من الدهم والاعتقالات في أرجاء مختلفة من الضفة الغربية، وهو ما يراه مراقبون فلسطينيون بمثابة "ضربة" للجهود الرامية لدفع عملية السلام، ودليل على أن الكيان الإسرائيلي لا تريد أي نجاح لهذه المفاوضات.
ووصل الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، أمس الأحد، إلى الكيان الإسرائيلي والأراضي الفلسطينية في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يهيمن عليها الملف النووي الإيراني.
وفي السياق أعلنت حركة
حماس على لسان الناطق باسمها صلاح
البردويل، أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى كل من الكيان الإسرائيلي والضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، بدءاً من الأحد وحتى الثلاثاء "غير مرحب بها"، لأنها تشجع التهويد والاستيطان، وتعكس حجم النفاق السياسي الغربي في الموقف من القضية الفلسطينية، وتؤسس لمرحلة خطيرة من تجاهل الحقوق.
وسيدعو الرئيس الفرنسي، الذي يرافقه ستة وزراء، إلى حل يقوم على دولتين، مع ضمانات أمنية لـ "إسرائيل" وتأمين مقومات الدولة المقبلة للفلسطينيين.