أكد الأمين العام لحلف الناتو "أندريس فوغ راسموسن" على أهمية التزام السلطات السورية بقرار مجلس الأمن رقم 2018 الذي يحظى بتأييد المجتمع الدولي القاضي بتسليم
سوريا لاسلحتها الكيماوية وتدميرها.
وأشار راسموسن في تصريحاته إلى أنَّ مجلس "روسيا- حلف الناتو" سيتابع سير عمليات تسليم الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وفي السياق ذاته وضعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمنسق الخاص للأمم المتحدة "سيغريد كاغ" مجلس "روسيا-حلف الناتو" في صورة آخر التطورات المتعلقة بملف نزع ترسانة الأسلحة الكيميائية للنظام السوري.
وأكدت المنظمة في الاجتماع الذي ضم الأطراف السابقة أنَّها تمكنت من تجاوز العقبات والصعوبات التي واجهتها خلال المرحلة السابقة.
الى ذلك وثقّت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد 34 شخصاً في العمليات العسكرية المختلفة التي شنتها القوات النظامية في العديد من المدن والبلدات السورية مشيرة إلى أن من بين القتلى نساء وأطفال.
وذكرت الشبكة السورية أن العمليات العسكرية التي شنتها الوحدات العسكرية التابعة للجيش السوري الأربعاء في كافة الأنحاء السورية برا وجوا مستخدمة الأسلحة الثقيلة والطائرات والمدافع أدت إلى مقتل استشهاد 19 شخصا في ريف العاصمة دمشق و4 في كل من حماه وحلب ودرعا و2 في إدلب وشهيد واحد في دير الزور.
ولفتت الشبكة في بيانها إلى أن من بين الشهداء 4 سيدات وطفل واحد موضحة أن الهجمات المختلفة التي شنتها قوات النظام أسفرت في الوقت ذاته عن سقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين.
من جانبها ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان لها أن وحدات تابعة للجيش السوري الحر هاجمت الفرقة الـ17 التابعة للجيش النظامي بالقرب من الرقة وأنها سيطرت على نقطة التفتيش التي تحميها وأسرت 10 من جنود النظام.
وأضاف البيان أن المعارضة المسلحة شنت هجمات بالصواريخ ومدافع الهاون والصواريخ محلية الصنع على النقاط التي تقع تحت سيطرة قوات النظام بتلك الفرقة مشيرا إلى سقوط صواريخ أرض أرض على مدينة الرقة.
وأوضح البيان أن أحد الجدران بالجهة الشرقية من جامع الأموي التاريخي بمدينة حلب قد تهدم نتيجة قصف قوات النظام للمناطق المحيطة بالجامع بالأسلحة الثقيلة من أجل السيطرة على المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضين مشيرا إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط الجامع.
من جانب آخر اتهم لؤي صافي الناطق الرسمي باسم الائتلاف السوري المعارض روسيا بمحاولة تضمين وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر "جنيف 2" أطرافا تحقق مصالح النظام السوري.
جاء ذلك في تعقيبه على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق واتهم فيها الائتلاف السوري بـ "احتكار تمثيل الشعب السوري" معتبرا ذلك "أمرا مبالغا فيه وأن الائتلاف لا يمثل المعارضة كلها وأنه لا وجود لأرضية بناءة يمكن توحيد المعارضين على أساسها" .
وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول أوضح صافي أنه "لا يمكن التفاوض عمليا في "جنيف 2" إلا من خلال طرفين هما المعارضة ممثلة في الكيان الشرعي المعترف به إقليميا ودوليا وهو الائتلاف والنظام لكن لافروف يريد أن تكون هناك أطراف من المعارضة تحقق مصالح النظام".
وأضاف الناطق الرسمي باسم الائتلاف السوري المعارض: "الائتلاف هو الجهة الممثلة للمعارضة ونحن منفتحون على كل الأطراف الأخرى من المعارضة".
وكان لافروف قد صرح في وقت سابق "أنَّ موسكو دعت جميع أطياف المعارضة السورية إلى اجتماع موسكو غير الرسمي من أجل توحيد المعارضة والذهاب بجسم واحد إلى مؤتمر جنيف2".
إلى ذلك وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد أكثر من 12 ألف طفل في البلاد بينهم 92 طفلا ماتوا جراء عمليات التعذيب و10 أطفال ماتوا جوعا في وقت سقط فيه قرابة 300 ألف طفل جريحا ولجأ نحو 1.6 مليون طفل و9 آلاف طفل معتقل.
وتمكنت الشبكة من توثيق استشهاد مالايقل عن 12027 طفلا (3614 ذكور-8413 إناث)على يد القوات الموالية للحكومة السورية توثيقا بالأسماء والصور وتاريخ ومكان استشهادهم وذلك من خلال مئات اللقاءات والاتصالات اليومية التي عقدتها الشبكة وأعضائها منذ تاريخ 18/03/2011 وحتى 20/11/2013.
ووفقا للشبكة السورية فإن هناك من بين إجمالي الشهداء من الأطفال مالايقل عن 560 حالة إعدام ميداني إما ذبحا بالسكاكين كما حصل في مجزرة الحولة ومجزرة حي كرم الزيتون و حي الرفاعي في حمص وأخيرا في حي رأس النبع و قرية البيضا في منطقة بانياس أو رميا بالرصاص كما حصل في العديد من القرى و البلدات في عموم المحافظات السورية .