اكتمل وصول وزراء خارجية الدول الكبرى الى جنيف اليوم السبت، ما يعني انطلاق جولة هامة من المحادثات حول ملف ايران النووي الذي تقوده مجموعة (5+1).
وينظر مراقبون إلى مشاركة وزراء خارجية (5+1) في اجتماعات اليوم التي بدأت الاربعاء الماضي بأهمية كبيرة خصوصا مع التصريحات التي استبقت وصول يعض الوزراء.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي (وصل وزيره جنيف) قوله ان المحادثات الدولية في جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني قد وصلت إلى نقطة نهائية.
جاء هذا الاعلان بعد ان صرح دبلوماسيون في جنيف بأن احدى النقاط الرئيسية العالقة قد تم تجاوزها فيما يبدو في المحادثات التي بدأت يوم الاربعاء.
وقال دبلوماسي أوروبي كبير للصحفيين في وقت سابق إن وزراء خارجية الدول الست لن يأتوا إلا إذا كان هناك اتفاق للتوقيع عليه> وأضاف الدبلوماسي "أحرزنا تقدما بما في ذلك في القضايا الجوهرية".
لكن مصدرا دبلوماسيا فرنسيا دعا لتوخي الحذر وقال "المفاوضات السابقة علمتنا التحلي بالحكمة.
"اسرائيل" التي تعارض الاتفاق الايراني الغربي بشدة روجت امس أن ايران تحضر لقنبلة "قذرة"، وقال وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون بحسب بيان نشره مكتبه امس إثر لقاء جمعه مع نظيره الأميركي تشاك هيغل في كندا "نعتقد أن الاتفاق الموجود على طاولة المفاوضات سييء. إذا ما تم التوقيع عليه، سيكون هناك الكثير الذي سيتعين فعله بعد ذلك لجعل إيران تواجه إشكالية: إما القنبلة (النووية) أو البقاء".
واتهم يعالون إيران بـ"السعي إلى التزود بمظلة نووية للترويج لأنشطتها الإرهابية في العالم، على سبيل المثال عبر استخدام قنبلة وسخة (إشعاعية) ضد أهداف مختلفة في العالم الغربي.
السعودية التي تعارض هي الاخرى بشدة أي اتفاق لا يمنع ايران من امتلاك سلاح ذري، لم يصدر عنها أي موقف تجاه محادثات جنيف.
وبدأت إيران يوم الأربعاء مع دول مجموعة (5+1) (امريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا) مفاوضات في جنيف بشأن برنامجها النووي، بعد أن كان الجانبان فشلا في الاتفاق على صفقة في جولة المفاوضات السابقة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.