حاولت الصحف العربية الصادرة في لندن اليوم لفت الأنظار الى الأحداث العربية والدولية الساخنة عن طريق تقارير وقصص اخبارية خاصة، ففي صحيفة الشرق الأوسط نجد ريبورتاجا عن انتشار الملصقات التي تحث المصريين على انتخاب الفريق أول عبدالفتاح
السيسي لرئاسة مصر.
وفي الحياة اللندنية يرصد الخبير العسكري رياض قهوجي توجه أوروبا لتشكيل قوة عسكرية مشتركة بعد الاستدارة الأميركية نحو آسيا، وفي القدس العربي تنشر خبراً حول عودة الدوحة عن قرار ترحيل لبنانيين شيعة بعد وساطة من مسؤول لبناني نافذ.
الغرب تحكمه قيادات ضعيفة
تحت عنوان "دعوات لتوحيد الجيوش الأوروبية لمواجهة تراجع أميركي وتهديدات" كتب رياض قهوجي في الحياة اللندنية اليوم تقريراً يتحدث فيه عن "تصاعد القلق لدى المسؤولين الأوروبيين من تحول اهتمام الولايات المتحدة عن القارة نحو آسيا مما سيؤثر على قدرات الدول الأوروبية عسكرياً في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية فيها."
ورصد قهوجي دعوة وزير خارجية هولندا فرانس تيمرمانس أمام مؤتمر "قوة المستقبل" في امستردام الدول الأوروبية إلى توحيد جيوشها ضمن عمليات دمج منظمة تمكن القارة من امتلاك جيش قوي يستطيع حماية مصالحها.
وأوضح تيمرمانس أن التهديد الأساسي للغرب مستقبلاً سيكون من القوى الصاعدة، بخاصة في آسيا، والتي تزداد حاجتها للمواد الأولية والطاقة مما سيضعها في موقع التصادم مع قوى
الغرب.
وبحسب كبير الباحثين الاستراتيجين الإسرائيليين مارتن فان كريفلد فقد أدى العجز المالي في أوروبا وأميركا إلى تقليص القدرات العسكرية في كل منهما إلى مستوى أدى إلى أنتهاء مرحلة التدخلات العسكرية الغربية في أماكن عدة من العالم، والتي انطلقت عند انتهاء الحرب الباردة عام 1990.
ويرى كريفلد إن "قرار البرلمان البريطاني برفض طلب حكومته التدخل العسكري في سورية أنهى عصر التدخلات العسكرية الغربية الذي طغى على السياسة الدولية خلال عقدين".
ونقل قهوجي عن ويثيان برنس، بروفسور دراسات الحروب في جامعة باكنغهام وعضو مجموعة المستشارين الاستراتيجيين لقيادة الأركان البريطانية، قوله إن "القوى الغربية تحكمها اليوم أضعف حكومات وقيادات سياسية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية".
وما لم يقله الوزير الهولندي بشكل علني تحدث عنه مدير مركز لاهاي للدراسات الاستراتيجية روب دي وييك اذ قال إن واشنطن والعواصم الأوروبية قلقة جداً من الخطوات التي تقوم بها الصين بتوسيع سيطرتها على الممرات المائية، وذلك عبر انشاء مناطق دفاع جوي فوق جزر متنازع عليها وتطويرها صواريخ جوالة مضادة للسفن يبلغ مداها حتى 1500 كلم، مما يهدد الملاحة في مساحات كبيرة في المحيطين الهندي والباسيفك. وأضاف بأن النزاعات المستقبلية ستكون في آسيا وأفريقيا وستتمحور حول المصالح عوضاً عن الأراضي.
دعاية انتخابية للسيسي داخل المقرات الحكومية
كتب عبد الستار حتيتة في الشرق الأوسط السعودية ريبورتاجاً حول ظهور صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي داخل الدواوين الحكومية.
ويقول حتيتة إن مساع تبذل لتشكيل تكتلات سياسية "مدنية" خلال الأسابيع المقبلة، لمؤازرة الجيش والشرطة في تنفيذ خارطة الطريق وتأييد الدستور الجديد، ومكافحة الإرهاب ودعم "رئيس يستحق قيادة مصر"، وهنا طبعا يشير حتيتة إلى السيسي رغم ان "القائمين على تلك الحملات لا يعلنون ذلك صراحة حتى الآن".
ويقول موظف يدعى سعيد (50 عاما) يعمل في شركة مصر للتأمين في وسط القاهرة السيسي زعيم مصر "سواء ترشح للرئاسة أو لم يترشح".
ويضيف سعيد المشغول بانجاز أعمال الموطنين "طالما السيسي موجود، فكل شيء سيكون على ما يرام". وعما يعنيه وضع صور لقائد الجيش عليها كلمة "تفويض"، قال: "هذا يعني أننا نفوضه في أن يفعل ما يراه. هو صادق فيما يقول وهو رئيسي.. يترشح للرئاسة أو لا يترشح، لا فرق طالما هو موجود".
ويتطرق تقرير الصحيفة الى آخر حديث للسيسي خلال مناورة بالذخيرة الحية بالجيش الثالث الميداني، في محافظة السويس شرق العاصمة امس، والذي طالب السيسي فيه الجميع بتحمل المسؤولية تجاه مصر وما تواجهه من تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية.
لكن الصحيفة تنقل عن متحدث باسم الجيش قوله إن "المؤسسة العسكرية لا علاقة لها بمثل هذه الصور، ولا توجد حملة بهذا الخصوص"، مشددا على أن "القوات المسلحة لا تتدخل في السياسة".
قطر تتراجع عن ترحيل 5 لبنانيين شيعة
ومن بيروت، كتب سعد الياس في القدس العربي ان "السلطات في
قطر تراجعت عن قرار ترحيل خمسة لبنانيين من الطائفة الشيعية بعد وساطة من الدولة اللبنانية قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم".
وكان وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور لفت بعد ظهر الإثنين الى أن "سفارة لبنان في الدوحة تبلغت صرف السلطات القطرية النظر عن قرار ترحيل خمسة لبنانيين".
وأعلن منصور أن المعنيين في لبنان تبلّغوا قرار ترحيل خمسة لبنانيين عبر السفارة اللبنانية في قطر، لافتاً الى أن "أحد هؤلاء الخمسة سيتم ترحيله بسبب إعطائه شيكات من دون رصيد"، أما "الباقون فسيُرحّلون من دون ذكر الأسباب".
وأتى هذا الاجراء، بحسب الصحيفة، بعد قرار دول مجلس التعاون الخليجي الخميس الفائت باتخاذ الإجراءات "اللازمة" ضد مصالح حزب الله بعد التوصيات التي أقروها في الرياض في أيلول الفائت، القاضية بـ"متابعة معاملات حزب الله المالية والتجارية ومكافحة الارهاب".