كشفت صحيفة إسرائيلية عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود
عباس، أقاما قناة اتصال سرية بينهما قبل استئناف المفاوضات الحالية بين الجانبين وكانت تجري من خلالها لقاءات بين مقربين منهما، فيما نفى الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل
أبو ردينة، الخميس، أن يكون هناك أي
اتصالات سرية مع الحكومة الإسرائيلية بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وكتب كبير المعلقين في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع، الخميس، أن نتنياهو، وعباس، أقاما قناة محادثات سرية بينهما وشارك فيها عن الجانب الإسرائيلي المحامي يتسحاق مولخو، مبعوث نتنياهو الخاص للمحادثات مع الفلسطينيين، فيما يرجح أنه شارك عن الجانب الفلسطيني رجل الأعمال، باسل عقل، المقرب من عباس.
ووفقا لـ برنياع، فإن اللقاءات بين المبعوثين جرت في لندن، مشيراً الى أنه كان لقناة الاتصال هذه أهمية كبيرة وبشكل خاص خلال ولاية نتنياهو السابقة في رئاسة الحكومة، والتي لم تجر خلالها أية مفاوضات بين الجانبين، وباتت أقل أهمية خلال ولايته الحالية بعد استئناف المفاوضات.
وأضاف أن نتنياهو، وعباس، حافظا على سرية هذه المحادثات وبهذه الطريقة منعا لممارسة ضغوط سياسية عليهما.
وقال المعلق الإسرائيلي انه كان لقناة الاتصال السرية هذه ثلاثة أهداف، هي حل مشاكل يومية بين الجانبين، والتمهيد لاحتمال انطلاقة سياسية كبيرة، وإحداث انطباع بأنه توجد مصلحة في التقدم سياسيا في فترة شلل الاتصالات المعلنة.
ولكن برنياع أشار الى أنه ليس معروفا بعد مدى تأثير هذه القناة السرية على استئناف المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية في آب/أغسطس الماضي بعد ضغوط مارسها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري.
وكانت أنباء صحفية تحدثت عن أن مستشار نتنياهو، إسحاق مولخو، يجري اتصالات في لندن مع رجل أعمال فلسطيني.
وأكد أبو ردينة أنه ليس هناك أي اتصالات سرية مع الحكومة الإسرائيلية.