ذكرت مصادر مسؤولة في القدس أن وثيقة إعلان المبادئ التي من المتوقع أن يطرحها الوزير
كيري على الجانبين ستتضمن إشارة مباشرة إلى خطوط عام 67 وفكرة تبادل الأراضي في إطار التسوية الدائمة، وفق الإذاعة
الإسرائيلية.
ونقلت الإذاعة عن هذه المصادر قولها إن نتنياهو سيوافق كما يبدو على هذه الوثيقة لكي لا تتهَم "إسرائيل" بإفشال المفاوضات ومن اجل الحصول على موافقة الجانبين
الفلسطيني والأمريكي على تمديد المباحثات بفترة عام آخر .
وأشارت المصادر إلى أن رئيس الوزراء كشف خلال مداولات مغلقة عن أن الوزير نفتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي لمح بأنه لن ينسحب من الحكومة حتى إذا تبنت الحكومة الوثيقة الأمريكية.
ورجحت المصادر المسؤولة أن تضيف "إسرائيل" ملاحظات على هذه الوثيقة مما سيسمح لحزب البيت اليهودي بالبقاء في صفوف الائتلاف الحكومي ورفض الوزير بينت التعقيب على هذه الأقوال.
هذا واستبعد مسؤول فلسطيني كبير أن يتمكن وزير الخارجية الأمريكي من تقديم أفكار محددة بشان اتفاق الإطار الذي يسعى لبلورته الشهر المقبل بسبب الهوة الشاسعة بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال المسؤول الفلسطيني لصحيفة الأيام الفلسطينية انه يتوقع أن يقدم كيري خطة مكتوبة للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال زيارته المقبلة ستتضمن الخطوط العريضة لاتفاق إطار انتقالي.
في السياق ذاته ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن معظم وزراء المجلس الوزاري، بمن فيهم موشيه يعلون، افيغدور ليبرمان وتسيبي لفني، يقدرون بان الفلسطينيين سيفشلون الاتفاق لأنهم يرفضون شرطا أساسا للطرف الإسرائيلي وهو الاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة يهودية والموافقة على الترتيبات الأمنية في غور الأردن.
وذكرت الصحيفة أن كيري سيضع أمام نتنياهو وأبو مازن ورقة موقف ويطلب موافقتهما على البنود المكتوبة فيها وكذا الموافقة على تمديد المحادثات لعدة أشهر، ويدور الحديث عن ورقة بلا مفعول قانوني ولن يتعين عليهما أن يوقعا عليها وبالتأكيد سيتقدمان بتحفظاتهما.
فـ"إسرائيل" تطالب بأن يكتب فيها أن يعترف الفلسطينيون عند التوقيع على الاتفاق الدائم بـ"إسرائيل" كدولة يهودية ويوافقوا على نهاية النزاع، بينما يريد الفلسطينيون أن يروا في الاتفاق أن تقوم دولتهم على أساس حدود 67 مع تبادل للأراضي الأمر الذي يعارضه نتنياهو.
وكان مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن اسمه قال إن "كيري ابلغ السلطة الوطنية الفلسطينية بأنه عائد إلى المنطقة في الرابع من كانون الثاني/يناير المقبل لبحث عملية
السلام والمفاوضات مع "إسرائيل".
وأفاد مصدر فلسطيني مطلع أن وزير الخارجية الأميركي ينوي البقاء لعدة أيام في المنطقة.