اتهم المتحدث باسم
الائتلاف الوطني السوري المعارض، لؤي
صافي، وفد الحكومة السورية، بعدم التقيّد بالإطار الموضوع للمفاوضات، وفقاً لبيان "
جنيف-1".
وقال صافي خلال لقاء للمكتب الإعلامي للائتلاف في جنيف الاثنين: "إن المفاوضات مع الوفد الحكومي لا تزال مستمرة، من دون حدوث أي تقدم، نظراً لمحاولة وفد
النظام التهرّب من إطار التفاوض المتمثل في محددات بيان جنيف-1، ولتقديمه اقتراحات تهدف إلى إبعاد المفاوضات عن مسارها، وهدفها الذي يرتكز على تشكيل هيئة حكم انتقالية."
كما اتهم وفد الحكومة بالاستمرار في وضع العراقيل في وجه التفاوض، من خلال الإبتعاد عن إطارها المرجعي"، وجدد التأكيد على أن غاية الائتلاف في التفاوض هو" مناقشة آليات تطبيق بيان جنيف-1، وكيفية تشكيل هيئة حكم انتقالية"، مشدداً على أن "هذه الغاية لن تتغير".
ولدى سؤال الصافي عن التصرّف الواجب اتخاذه في حال تمسّك وفد الحكومة السورية بالورقة التي قدّمها، أوضح أن "هذا دور الوسيط الدولي (الأخضر الابراهيمي) في إنهاء إصرار وفد النظام على ما طرحه، لأن المفاوضات تتعلق بإطار مرجعي واضح".
وحول موضوع سماح النظام بإدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص، قال: "إنه لا تقدّم في هذا السياق، حيث توجد 12 شاحنة تنتظر الدخول إلى حمص المحاصرة"، غير أنه أضاف "نركز على أن مطالبنا لا تنحصر في إدخال المساعدات فقط، وإنما تشدد على فك الحصار بشكل كامل".
واتهم الصافي النظام السوري بـ"تهجير الناس من خلال التجويع والقصف"، وقال: "إن تجويع الناس وقصفهم لإخراجهم من مناطقهم، والذي يهدف إلى تغيير المعالم السكانية للمنطقة، هو جريمة تطهير عرقي ومن الجرائم ضد الإنسانية".
وكان الوفد المعارض سلّم خطاباً رسمياً إلى الابراهيمي، اتهم فيه النظام السوري بـ"المماطلة في إدخال المساعدات إلى حمص القديمة"، في حين ذكرت مصادر في جنيف، أن الوفد الممثل للحكومة السورية في المفاوضات تقدّم بورقة مبادئ أساسية، غير أن الإئتلاف المعارض رفضها.
يذكر أن الإبراهيمي التقى بعد ظهر اليوم، كلاً من الوفدين السوريين بشكل منفصل، بعد أن عقدت جلسة مفاوضات جديدة صباح اليوم شارك فيها الوفدان والإبراهيمي.