ذكرت صحيفة "
التايمز" الجمعة أن دولاً غربية وخليجية تموّل هجوماً عسكرياً جديداً لقوات المعارضة السورية المسلحة، في محاولة للسيطرة على العاصمة دمشق، قبل انطلاق الجولة الثانية من محادثات مؤتمر "جنيف 2".
وقالت الصحيفة إن الهجوم يمثل محاولة من الجيش السوري الحر وحلفائه في الخارج لفرض نفسه مجدداً بعد أشهر من الاقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة المسلحة، وسُمي "حوران جنيف"، ويأتي وسط مخاوف من أن الرئيس السوري بشار الأسد سيقدّم أرضية ضئيلة على طاولة المفاوضات في الجولة الثانية لمؤتمر "جنيف 2"، جراء تمتعته باليد العليا في ساحات المعارك.
وأضافت أن الجيش السوري الحر بث شريط فيديو لقواته، وهي تدك بالدبابات ومدفعية الهاون الثقيلة وراجمات الصواريخ ما اعتبرته مواقع لقوات الحكومة السورية على الطرق السريعة شمال مدينة درعا القريبة من الحدود الأردنية، في هجوم يشارك فيه 18 لواءً من ألويته.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم رافقه تدفق جديد للمال والأسلحة للجيش السوري الحر عبر الأردن، حيث أقامت الولايات المتحدة قاعدة لتدريبه، شمل مبلغ 31 مليون دولار لدفعها رواتب لمقاتليه وأسلحة، وفقاً لقائد ميداني في الجيش السوري الحر.
ونقلت عن، منذر آقبيق، المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض، أن "هناك أشياء من الأفضل ألا يتم الاعلان عنها، ولا نريد الخوض في تفاصيل التمويل الذي حصلنا عليه من أصدقائنا في
الغرب ومن أشقائنا في منطقة
الخليج، فيما قدّمت الولايات المتحدة أسلحة خفيفة فقط وتدريبا، مباشرة لنحو 2000 مقاتل في الجيش السوري الحر".
وقالت الصحيفة إن هجوم "حوران جنيف"، وصف بأنه محاولة لفرض تغيير على الجمود العسكري بعد نحو ثلاث سنوات من الحرب التي راح ضحيتها نحو 130 ألف شخص، وتحولت إلى مغناطيس لجذب المتطرفين من مختلف أنحاء العالم.