سياسة عربية

معارك عنيفة بين النظام والمعارضة في حي جوبر بدمشق

اشتباكات عنيفة بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة - أرشيفية
اشتباكات عنيفة بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة - أرشيفية
وقعت معارك عنيفة، الجمعة، في حي جوبر في شمال شرق دمشق بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة ترافقت مع قصف عنيف من قوات النظام تسبب بمقتل سبعة مقاتلين على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويشهد حي جوبر تصعيدا عسكريا منذ التاسع من الشهر الحالي عندما قتل ما لا يقل عن 32 عنصرا من القوات النظامية في عملية نفذتها، بحسب المرصد، "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"ألوية الحبيب المصطفى" وتمثلت "بتفجير مقاتل أردني الجنسية نفسه بسيارة مفخخة في محيط مبنيين تتحصن بهما القوات النظامية في المنطقة الواقعة بين حي جوبر والغوطة الشرقية.

كما تم تفجير نفق أسفل المبنيين ما أدى إلى انهيارهما بشكل كامل".

وقال المرصد إن سبعة مقاتلين قتلوا الجمعة نتيجة قصف بالطيران الحربي وبقذائف الهاون.
وأفاد ناشطون إن القصف العنيف طال أيضا حي القابون إلى الشمال أكثر في دمشق.

ولا تزال بعض الأحياء الواقعة على أطراف العاصمة تضم جيوبا واسعة لمجموعات المعارضة المسلحة منذ انتهاء معركة دمشق في نهاية صيف 2012.

في ريف دمشق، أفاد المرصد الجمعة عن استمرار المعارك في محيط يبرود في القلمون شمال دمشق، وتعرض مدينة داريا لقصف جديد بالبراميل المتفجرة.

في محافظة حماة، أفاد المرصد عن مقتل تسعة رجال الجمعة "جراء اقتحام القوات النظامية لقرية خربة الناقوس في سهل الغاب بريف حماه الغربي"، ونقل عن نشطاء اتهامهم "القوات النظامية بإعدامهم ميدانيا في ساحة القرية بعد اعتقالهم".

وتشهد قرى عديدة في ريف حماة الشمالي والشرقي والغربي معارك متواصلة بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة.

ومنذ أكثر من عشرين يوما، تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على بلدة مورك في الجهة الشرقية من محافظة حماة، ما قطع طريق الإمداد عن حواجز القوات النظامية في مدينة خان شيخون ومعسكري وادي الضيف والحامدية في ريف إدلب الجنوبي (شمال غرب).

في محافظة ادلب، قتل الجمعة خمسة أطفال جراء قصف الطيران قرية أم الريش في ريف مدينة جسر الشغور.

على الجبهة بين مقاتلي مجموعة من الكتائب المعارضة وجماعة "الدولة الاسلامية في العراق الشام"، أفاد المرصد الجمعة عن مقتل خمسة مقاتلين من الكتائب في بلدة مركدة في ريف الحسكة (شمال شرق).

وكان 13 مقاتلا من "داعش" قتلوا ليلا في اشتباكات مع جبهة النصرة وكتائب أخرى في قرية الطريف في ريف دير الزور (شرق).

وتسبب النزاع السوري المستمر منذ حوالي ثلاث سنوات بمقتل أكثر من 140 ألف شخص، بحسب المرصد الذي يقول أنه يعتمد على شبكة واسعة من المخبرين والمصادر الطبية في كل سوريا.

الأمم المتحدة تدعو العالم لإستضافة 100 ألف لاجئ سوري

وعلى صعيد إنساني، دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، الجمعة، دول العالم إلى فتح أبوابها أمام 100 ألف لاجئ سوري إضافي في العامين 2015 و2016.

وقالت المفوضية في بيان لها إنها تدعو "دول العالم لتقديم التزامات بهدف توفير إعادة توطين وغيره من أشكال القبول لاستضافة 100 ألف لاجئ سوري إضافي خلال عامي 2015 و2016".

وذكرت أنها كانت قد دعت سابقا الدول لتوفير إعادة التوطين وغيره من أشكال القبول لـ30 ألف لاجئ سوري ممن يعدون الأكثر ضعفا بحلول نهاية 2014.

وذكرت أنه حتى الآن عرض 20 بلدا استضافة ما يزيد عن 18 ألف لاجئ.

وقال المتحدث باسم المفوضية دان ماك نورتون في مؤتمر صحافي في جنيف، إن المفوضية واثقة بأن هذا الهدف سيتحقق بحلول نهاية 2014، " من خلال عدد كبير من الطلبات المقدمة إلى الولايات المتحدة".

وأشار إلى توقعات المنظمة بأن أعدادا متزايدة من اللاجئين السوريين الأكثر ضعفا سيكونون في حاجة إلى إعادة التوطين أو غيره من أشكال القبول الإنسانية.

ولفت نورتون إلى أن الهدف الخاص بإعادة توطين 30 ألف لاجئ سوري في 2014، يمثل المعيار الأول فقط لتوفير حلول لهذه المجموعة.

وذكر المتحدث أن المفوضية وكجزء من الاستجابة لحالات الطوارئ تحث الدول على النظر في عدد من الحلول التي يمكن أن توفر الحماية الآمنة والعاجلة والفعالة لهؤلاء اللاجئين، لافتا إلى أن مثل هذه الحلول يمكن أن تشمل إعادة التوطين أو القبول الإنساني أو الرعاية الفردية.

وتشير المفوضية إلى وجود ما يزيد عن 2.4 ملايين لاجئ سوري مسجّلين في المنطقة حاليا، بينهم قرابة 932 ألفا في لبنان، و574 ألفا في الأردن، و613 ألفا في تركيا، و223 ألفا في العراق، و134 ألفا في مصر.
التعليقات (0)