أعلنت وزارة الداخلية
التونسية عن إقالة المدير العام للأمن الوطني، والمدير العام للمدرسة العليا لقوات
الأمن الداخلي، وذلك في إجراء لتحييد الإدارة وإبعاد المسؤولين الذين لهم إنتماءات سياسية.
وقالت الوزارة في بيان مُقتضب نشرته ليلة السبت - الأحد في صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنه "تقرر تعيين محمد عماد الغضباني مديرا عاما للأمن الوطني خلفاً لوحيد التوجاني الذي دعي إلى مهام أخرى".
وأضافت أنه تم أيضا "تعيين محمد شيخ روحو، مديرا عاماً للمدرسة العليا لقوات الأمن الداخلي، عوضاً عن محرز الزواري"، من دون أن تُقدم المزيد من التفاصيل حول هذا القرار.
ولفت مراقبون، إلى أن وحيد التوجاني المدير العام للأمن الوطني الذي تمت إقالته "كانت أحزاب
المعارضة تتهمه بالانتماء إلى حركة
النهضة الإسلامية وتم تعيينه في منصبه خلال فترة رئاسة علي لعريض القيادي البارز في الحركة الإسلامية للحكومة التونسية".
كما سبق لأحزاب المعارضة أن اتهمت محرز الزواري بأنه أحد رموز ما أسمته في وقت سابق بـ"الأمن الموازي" الموالي لحركة النهضة الإسلامية، وطالبت عدة مرات بإقالته.
يُشار إلى أن الحكومة التونسية الجديدة برئاسة مهدي جمعة، كانت التزمت بمراجعة التعيينات في المناصب الحكومية والإدارة التونسية، وذلك بهدف ضمان حياد مؤسسات الدولة عن الإنتماءات السياسية والحزبية.
وبدأ رئيس الحكومة مهدي جمعة بتنفيذ إلتزاماته التي نصت عليها خارطة الطريق في 22 الشهر الماضي عندما أقال 18 محافظاً من أصل 24، كما تعهد بإجراء تغييرات أخرى لضمان حياد الإدارة تمهيدا لتنظيم إنتخابات شفافة.