أطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "
تويتر" وسما "هاشتاجا" بعنوان "إنصاف الإخوان"، في تغريدات قالوا أنها من باب إنصاف جماعة الإخوان المسلمين التي تتعرض لاستهداف سياسي وأمني، وتشويه إعلامي ممنهج في الوطن العربي بشكل عام، وفي
مصر والخليج بشكل خاص.
وكان "الهاشتاج" هو الأكثر تداولا أمس الجمعة واليوم السبت في دولة الكويت، حيث كتب الشيخ والداعية الكويتي الشهير نبيل العوضي: "أن ألقى الله تعالى بإنصاف الإخوان خيرٌ وأحبُّ إلي من أن ألقاه ظالما مجحفا لهم!!، والظلم، ظلماتٌ يوم القيامة!!".
ودعا مستخدمو الموقع إلى عدم الاستماع إلى ما تبثه وسائل الإعلام حول اتهام الإخوان بالإرهاب، والوقوف وراء كل ما يحصل في مصر، بل وتحميلهم مسؤولية الدماء التي تراق منذ ما وصفوه بالانقلاب العسكري.
أما الداعية الكويتي السلفي المعروف شافي العجمي فقال: "جماعة علماؤها أعضاء في المجامع الفقهية، ومجاهدوها يقاتلون في فلسطين منذ عشرين سنة، هب أنهم زلوا في ربع ذلك ألا يشفع لهم فضلهم".
بدوره شارك النائب السابق، والسياسي المعروف وليد الطبطبائي في "الهاشتاج بالقول "لست إخواني، ولكنهم إخواني". أما الداعية السلفي الشهير حجاج العجمي، فشارك في الهاشتاج بتغريدة تضمن فتوى للعالم السعودي الراحل، الشيخ ابن عثيمين قال فيها "الواجب القضاء على هذه الحزبية، فكلنا سلفيون، وكلنا إخوان مسلمون، وكلنا أهل دعوة وتبليغ"_ مجموع الفتاوى 27/289".
أما رئيس حزب الأمة الكويتي الدكتور حاكم المطيري فشارك بتغريدة قال فيها "الحرب العربية الصليبية كل عشر سنين على فصيل إسلامي كالإخوان والجهاد هي حرب على الإسلام وعلى الأمة
بدعوى مكافحة الإرهاب!". وقال مغرد آخر يتابعه شعرات الآلاف من الكويت أيضا: "جماعة أبرز قادتها شهداء هي جماعة ربانية، وعلى رأسهم حسن البنا، سيد قطب، أحمد ياسين، عبدالله عزام، الرنتيسي، مروان حديد، وغيرهم كثير"، لكن الأكاديمي الإسلامي المعروف عبد الرزاق الشايجي، كان الأكثر نشاطا، حيث كتب الكثير، وأعاد تغريد الكثير من التغريدات في مديح الإخوان وذكر مزاياها.
ولم يكن الهاشتاج حكرا على الكويتيين، إذ شارك فيه آخرون، فقد كتب أحد المغردين المصريين الشباب المعروفين، هو سامح الخطاري تغريدة نقل فيها مقولة للسياسي البوسني الراحل الشهير علي عزت بيغوفتش مفادها "لولا الإخوان لضاعت البوسنة والهرسك". وكانت المشاكرة المصرية فيه لافتة، بطبيعة الحال.
وكتب مغرد اسمه معاذ رجب "من الإنصاف لجماعة الإخوان بأن تذكر بأن قياداتها يقبعون الآن في سجون
الانقلاب المصرية نتيجة وقوفهم مع الحق و مع الشرعية".
أما محمد الوشيحي فكتب "انتقدتهم فلم يطعنوا شرفي ولم يخرجوني من الإسلام. كانوا فرسانا في الخصومة. ما زلت أختلف معهم لكنني أحترمهم.".
وكتب عيد السويدي الشمري "أقرب الجماعات إلى السلمية وأبعدهم عن العنف، رغم 80 سنة من القمع لم يلجؤوا للعمل المسلح، وفي أول انتخابات شاركوا فيها اكتسحوها".
ولم تخل التغريدات من الهجوم على الإخوان وبعض رموزهم، واتهامات بالعمالة للغرب، وأخرى بالتحالف مع الشيعة، ومحاولة الاستيلاء على الحكم في إشارة إلى وصول الإسلاميين للحكم في تونس، وانتخاب الرئيس المصري محمد مرسي، ولوحظ هجوما من مغردين يصفهم رواد تويتر بـ"الشبيحة" كناية عن تبعيتهم لبعض الأنظمة، خصوصا الخليجية، لكن مع ذلك بقي الأعم الأغلب من المشاركات مديحا للإخوان، وغالبا من أناس ليسوا أعضاءً في الجماعة كما يشير أكثرهم.
ويبدو واضحا أن الهاشتاج سيظل حيا اليوم السبت، وربما لأيام أخرى، فيما وصلت التغريدات إلى ملايين كما نقل موقع حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.