أكدت
الجامعات السعودية بأنها تحارب "الفكر التنظيمي" لجماعة
الإخوان المسلمين، رداً على اتهامات متكررة لها بأن الجماعة اخترقتها، واتخذت بعضها "محاضن" لتلك الجماعة الإرهابية المحظورة، حسبما أفادت صحيفة الحياة اللندنية، الأحد.
وقالت الصحيفة إن المتحدث باسم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد العلم، المتهمة بأنها الحاضن الأول للفكر، تبذل "جهوداً جبارة في محاربة الأفكار الهدامة والضالة".
وأضافت أن الأكاديمي السعودي الدكتور أحمد الفراج أكد وجود قياديين من "الإخوان" في الجامعات السعودية. وقال إن "التنظيم الإخواني السروري يتغلغل في كثير من الجامعات السعودية". وكشف الفراج أن لدى وزارة التعليم العالي خططاً لتحويل الجامعات "من مراكز تعليمية يسيطر عليها الحزبيون غير الوطنيين إلى مؤسسات وطنية علمية حقيقية".
وأشارت الصحيفة أن وجود منتمين إلى تنظيم «الإخوان المسلمين» في الجامعات السعودية يعود إلى النصف الثاني من القرن الماضي، حين وجهت ضربات إلى عناصر التنظيم في مصر، ففر من لم يُسجن من قياداته وكوادره إلى خارج مصر، واستقبلتهم دول الخليج.
ولاحقاً استقبلت هذه الدول عناصر التنظيم الهاربة من سورية، بعد أحداث حمص وحماة في العام 1982. واتجه معظم «الإخوان» إلى التعليم، سواء العامّ أم العالي، ما ساعد عناصر التنظيم في إحداث «اختراق» فيهما، خصوصاً في الجامعات، لتفريخ عناصر «إخوانية» جديدة. وساعدهم في ذلك تحكمهم بتعيين أعضاء هيئة التدريس، والأندية الطلابية في الجامعات، التي تستقطب العناصر المؤهلة.
وأكد المتحدث باسم جامعة الإمام المهندس إبراهيم الخالدي أن "جامعة الدمام حريصة على طلابها وطالباتها من جميع الأفكار والأساليب التي تشكل خطورة عليهم، وعلى المساس أو التشكيك في عقائدهم.
وشددت جامعة الملك فيصل، التي يصل عدد طلابها إلى نحو 24 ألفاً، وأكثر من 1400 عضو هيئة تدريس ومحاضر ومعيد، يمثل السعوديون نحو 51% منهم، على أن سياستها التعليمية "مستندة على المنهج الشرعي والتعليمي والفكري الذي قام عليه كيان هذا الوطن العظيم، ولا تقبل البتة بأي تجاوز ينال هذه الثوابت والمُسلّمات، وطوال أعوام عمر الجامعة تتابع ولا تزال ترصد وتحمي أسوارها العلمية من أي اختراق".