أعلن
مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الأحد الماضي، اعتزامه الترشح لخوض
انتخابات الرئاسة في
مصر محدثا حالة من الجدل بين المتابعين للشأن المصري، بسبب اشتهار مرتضى بتصريحاته الخارجة عن السيطرة، والتي تتضمن توجيه السباب والألفاظ النابية لخصومه تصل إلى "سب الدين".
ويطلق المصريون على مرتضى عدة ألقاب لعل أبرزها "ملك السيديهات"، حيث اعتاد في معظم لقاءاته التلفزيونية على الظهور وفي يده أسطوانة كمبيوتر مهددا خصومه من الشخصيات العامة بامتلاكه فضائح أخلاقية هم متورطون فيها أو ملفات فساد هم ضالعون فيها.
وبدأ مرتضى حملته الانتخابية بالسخرية من
السيسي أثناء تعليقه على اشتباكات أسوان، وذكر أن ترديد السيسي لعبارة "نور عينينا" لن تحل الأزمة، كما هاجم حمدين
صباحي وهدده بفضحه.
يشتم ثم ينتقد السفالة
وفي آخر لقاءين له مع قنوات تلفزيونية يومي الاثنين والثلاثاء، شن مرتضى منصور، هجوما حادا على معارضيه، وقال لهم: "كل اللي قال انتخبوا مرتضى منصور رمز السي دي.. أحب أقوله دي أمك هي اللي رمز السي دي، أنا من شبرا واللي هيصيع هيلاقي قلة أدب، وهتتريق عليّ وحياة أمك مش هسمح بقلة الأدب دي".
وأعلن خلال حواره على قناة "الحياة" نيته غلق مواقع التواصل الاجتماعي في حالة تهديدها للأمن القومي، مهددا أنه لن يرحم من يسخر منه على "فيسبوك" أو "تويتر".
وشدد على أنه سيفرض حظر التجول، ويعلن الأحكام العرفية وسيمنع المظاهرات ويعتقل أي شخص يتظاهر.
وبينما انتقد مرتضى منصور، ما أسماه "السفالة وقلة الأدب" التي انتشرت في الحياة السياسية في مصر، وجه هو أيضا سيلا من الشتائم والألفاظ الخارجة لشخصيات عامة مصرية وعربية، مؤكدا أن العالم لا يحترم إلا الأقوياء الذين يهاجمون الآخرين.
وخلال لقائه مع قناة "سي بي سي" مساء الثلاثاء، هاجم مرتضى بألفاظ خارجة خالد داود القيادي بحزب الدستور وشباب ثورة يناير، وعلى رأسهم أحمد ماهر وأحمد دومة وقيادات الإخوان وتحالف دعم الشرعية وشخصيات تظهر على قناة "الجزيرة" وجماهير الأولتراس. كما أن "وصلة الشتائم" نالت من شخصيات عربية ودولية، منها حاكم قطر الأمير تميم وأمه الشيخة موزة، والرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس وفد لجنة الحكماء الإفريقية ألفا عمر كناري، والرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ركزوا مع السيسي
وكان مرتضى - وهو قاض سابق تم فصله من القضاء بسبب مخالفاته الوظيفية كما أنه كان نائبا برلمانيا قبل ثورة يناير - قد فاز منذ أسبوع واحد فقط برئاسة نادي الزمالك، وبالرغم من ذلك أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة وهو ما جعل مراقبين يشككون في جديته، فقالوا إنه يحاول فقط إضفاء سخونة مصطنعة على السباق الانتخابي المحسوم مسبقا لقائد الانقلاب.
واعتبر نشطاء مناهضون للانقلاب العسكري، أن ما يقوم به مجرد "تمثيلية" لإضعاف موقف حمدين صباحي، خاصة بعد أن كرر أكثر من مرة دعوته لحمدين لإجراء مناظرة معه، دون أن يوجه دعوى مماثلة للسيسي، وهو ما دفع بعض النشطاء إلى التحذير من الاهتمام بتصريحات مرتضى ومواقفه المثيرة للجدل والتجاوب معها بنقلها أو مناقشتها أو حتى السخرية.
لكن مرتضى أعلن في أكثر من مقابلة أن ترشحه ليس للشهرة أو تضييع الوقت، مؤكدا أنه "بمجرد جمع التوكيلات اللازمة، فسيكون رئيس مصر القادم، وقال "حبقى فوق السيسي وحمدين بإذن الله".
وأطلق هؤلاء النشطاء هاشتاج ?#ركزوا_مع_السيسي للتأكيد على عدم متابعة مواقف مرتضى منصور أو غيره من المرشحين?.
وقال الناشط عبدالله الكريوني "إن الوقوع في هذا الأمر يعد خطأ كبيرا، موضحا أن في ذلك "تشتيتا للأنظار" و"تخفيفا للضغوط" على قائد الانقلاب و"مرشح حزب القوات المسلحة" عبد الفتاح السيسي، الذي بدأت شعبيته بالانخفاض نتيجة تحميله مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية في مصر.
الحد الأدنى للفجور
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة من مرتضى منصور بعد إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة، وأصبح هاشتاج #مرتضى_منصور، من أكثرالفعاليات تفاعلا على "تويتر" و"فيس بوك".
وقال أحد النشطاء: "انتخبوا مرتضى منصور فلديه سيديهات على كل رؤساء العالم"، كما أنه طالبه عدد من النشطاء الساخرين برفع "الحد الأدنى للفجور فى مصر".
وقال آخر: "كل المرشحين محتاجين كل صوت، إلا مرتضى، صوت وصورة" وأضاف ثالث "يقال إن مرتضى ماسك سيديهات على نفسه"، فرد عليه ناشط بقوله "مصر ماجابتش غير اتنين، الشعراوي في الدين، ومرتضى في سب الدين".
ودخل منصور في السنوات الأخيرة في العديد من الصدامات مع شخصيات سياسية وقضائية ورياضية تسببت في سجنه عدة مرات قبل ثورة يناير، كما أنه خاض العديد من المعارك، منها معركته الشهيرة مع لاعب كرة القدم السابق أحمد شوبير، ثم معركته مع الإعلامي الساخر باسم يوسف، وأخيرا صدامه مع خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع.
وكان مرتضى أحد المتهمين بالتحريض على موقعة الجمل إبان ثورة يناير، قبل أن تبرئه المحكمة، بالرغم من وجود مقاطع فيديو له وهو يحرض مؤيدي الرئيس المخلوع مبارك على اقتحام ميدان التحرير والفتك بالثوار المعتصمين فيه.
وفي أفضل تعليق على المرشحين للرئاسة قال أحد الناشطين "حمدين خضع للكشف الطبي؟ أيوة يا فندم، السيسي خضع للكشف الطبي؟ لا، الكشف هوه اللي خضع لمعاليه، طب ومرتضى؟ هو سب الدين للكشف وطلع ورقة جواز عرفي قديمة لوالدة الدكتور".