قال المرصد السوري لحقوق الإنسان والوكالة السورية للأنباء "سانا" إن ما لا يقل عن 21 شخصا بينهم نساء وأطفال قتلوا في
تفجيرين متتابعين بسيارتين ملغومتين في مدينة
حمص بوسط
سوريا الأربعاء.
وذكر المرصد السوري أن التفجيرين وقعا في حي كرم اللوز في حمص وأن من المتوقع ارتفاع عدد
القتلى نظرا لإصابة زهاء 100 شخص بعضهم إصابته خطيرة.
وقالت سانا إن عدد القتلى 25 بينهم نساء وأطفال وإن المصابين 107 أشخاص منهم مصور للوكالة.
ونقلت الوكالة عن مصدر محلي لم تذكر اسمه قوله إن التفجير الأول وقع بالقرب من متجر للحلويات في شارع يشهد حركة مرورية كثيفة وبعد حوالي نصف ساعة وقع تفجير آخر في نفس الحي.
وأضافت أن التفجيرين "ألحقا أيضا أضرارا كبيرة بممتلكات المواطنين والمنازل والمحال التجارية والسيارات في الحي."
وقال المرصد السوري إن أغلب سكان الحي من العلويين الشيعة الذين ينتمي إليهم الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أن عدد القتلى 21.
ووقع انفجار في حمص الأحد قال المرصد السوري حينئذ إنه أودى بحياة 29 من مقاتلي المعارضة بينهم اثنان من القادة الميدانيين.
وأدى الصراع السوري إلى مقتل اكثر من 150 ألف شخص وأجبر ملايين آخرين على الفرار من منازلهم.
وتعد مدينة حمص مدينة ذات رمزية كبيرة للناشطين المعارضين، وشهدت العديد من الاحتجاجات مع اندلاع النزاع منتصف آذار/مارس 2011. إلا أن النظام استعاد السيطرة على غالبية أحيائها باستثناء حمص القديمة، والتي تفرض عليها القوات النظامية حصارا خانقا منذ نحو عامين.
في ريف دمشق، سيطرت القوات النظامية الأربعاء على بلدة رنكوس بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة بدأت امس.
واكد المرصد أن القوات النظامية وعناصر من حزب الله اللبناني سيطرت على البلدة بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة
النصرة وكتائب أخرى في محيطها.
وبدأت القوات النظامية الثلاثاء هجومها على رنكوس التي تعتبر من آخر المناطق التي لا يزال مقاتلو المعارضة يتواجدون فيها في القلمون إلى جانب مناطق جبلية محاذية للحدود اللبنانية، وبعض القرى الصغيرة المحيطة برنكوس مثل تلفيتا وحوش عرب وعسال الورد ومعلولا.
وكانت القوات النظامية سيطرت في منتصف آذار/مارس على بلدة يبرود، آخر المعاقل الكبيرة لمجموعات المعارضة المسلحة في القلمون.
وتعتبر منطقة القلمون استراتيجية لأنها تربط بين العاصمة ومحافظة حمص في وسط البلاد. كما أن سيطرة القوات النظامية عليها من شأنها إعاقة تنقلات مقاتلي المعارضة بينها وبين الأراضي اللبنانية.
وأشار المرصد إلى أن مناطق أخرى في ريف دمشق، لا سيما في الغوطة الشرقية تتعرض لقصف من قوات النظام.
وقتل في معارك الأربعاء سبعة مقاتلين معارضين بحسب المرصد "احدهم قائد لواء إسلامي مقاتل"، وذلك غداة مقتل 22 مقاتلا آخرين في قصف واشتباكات في القلمون والمليحة ومناطق أخرى من الغوطة الشرقية.
ويقول المرصد إن حزب الله "يقود العمليات العسكرية من جانب قوات النظام في منطقة القلمون" وهو "مدعوم من مسلحين موالين للنظام سوريين وغير سوريين ومن سلاح المشاة السوري ومدفعية الجيش السوري".
وأدى النزاع إلى مقتل اكثر من 150 الف شخص، بحسب المرصد.