تحول اجتماع لمجلس
الأمن الدولي مساء الأحد، إلى
حوار طرشان بين الروس والغربيين الذين اتهموا موسكو بالوقوف وراء التوتر في شرق أوكرانيا، في حين أن موسكو أنذرت كييف "لوقف استعمال القوة ضد الشعب الأوكراني".
وطلبت
روسيا عقد هذا الاجتماع بعد تصريحات للرئيس الأوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف، أعلن فيها "عملية ضد الإرهاب واسعة النطاق"، ضد المتمردين المسلحين الموالين للروس في شرق أوكرانيا.
وحذر السفير الروسي فيتالي تشوركين، بأن "الدم قد سال ويجب تحاشي تصعيد جديد بشكل عاجل".
وطلب من
الغربيين ومن الولايات المتحدة الأميركية، بشكل أساسي، ممارسة الضغط على سلطات كييف، كي "تتوقف عن استعمال القوة ضد الشعب الأوكراني، وأن تبدأ حوارا حقيقيا".
وأضاف "الغرب هو الذي سيحدد ما إذا كان بالإمكان، تحاشي الحرب الأهلية في أوكرانيا".
وبعد أن نددت "بالتضليل الإعلامي، والحملة الدعائية الروسية"، اتهمت نظيرته الأميركية سامنتا باور، روسيا بأنها "خلقت ونظمت عدم الاستقرار" في شرق أوكرانيا.
وقالت إن التطورات الأخيرة في هذه المنطقة "هي نسخة طبق الأصل عن التكتيك الذي استعملته القوات الروسية في المراحل الأولى للأزمة في القرم".
أما السفير البريطاني مارك ليال غرانت، فاعتبر أن الأمر يتعلق بـ"تصعيد خطير في وضع محفوف أصلا بالخطر".
وقال: "إن روسيا تسعى لفرض إرادتها على الشعب الأوكراني، باستعمالها التضليل الإعلامي والتخويف والاعتداء، إنه أمر غير مقبول على الإطلاق".
من ناحيته، اعتبر السفير الفرنسي جيرار أرو أن "السيناريو الذي نحن أمامه، يذكرنا بما جرى قبل شهر من التطورات التي جرت في القرم".
وبعد ان أشاد بـ"هدوء السلطات الأوكرانية" دعا روسيا إلى "المساهمة بشكل حازم في نزع فتيل الأزمة، وأن تدين معا في هذا
المجلس محاولات الزعزعة التي تقوم بها مجموعات مسلحة في شرق أوكرانيا".
وأعرب عن أمله في أن يعقد الاجتماع المقرر في 17 نيسان/ أبريل، في جنيف بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأن "يتيح التوصل إلى حلول".
وبالنسبة لاجتماع جنيف، ألمح تشوركين إلى أن عقده سيكون مهددا، في حال بدأت العمليات العسكرية في شرق أوكرانيا.
من ناحيته، قال السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة، يوري سيرغييف: "إن بلاده تواجه هجوما إرهابيا واسع النطاق، تقف وراءه روسيا".
وأضاف "نطلب من شركائنا الروس، التوقف فورا عن المس بسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا".
وهو عاشر اجتماع يعقده مجلس الأمن، منذ بدء الأزمة في أوكرانيا نهاية شباط/ فبراير الماضي، وقد تحولت كل الاجتماعات إلى مواجهات عقيمة بين الروس والغربيين.