سجلت الساعات الأولى لبدء عملية الاقتراع الرئاسي بالجزائر، إقبالا محتشما على صناديق التصويت من قبل الناخبين في
الجزائر، لاختيار واحد من ستة مترشحين لانتخابات
الرئاسة هم: الرئيس عبد العزيز
بوتفليقة المنتهية ولايته، والمترشح الحر علي بن فليس، وموسى تواتي، وعلي فوزي رباعين، ولويزة حنون، وعبد العزيز بلعيد.
ووقفت "عربي 21" على عدد من مراكز التصويت، بالجزائر العاصمة، ولاحظت ضعفا في إقبال الناخبين، وشهدت المدارس التي احتضنت العملية الانتخابية، حراسة مشددة من قبل أعوان الشرطة، ولفت الانتباه، أن رجال الشرطة كانوا يحملون أسلحة، عكس ما درجت عليه الترتيبات الأمنية خلال الاستحقاقات الماضية.
وكثفت الشرطة من دورياتها عبر المدارس التي بها مراكز التصويت وحتى الشوارع و الأحياء، لمواجهة أي طارئ من شأنه تعكير صفو العملية الانتخابية. وضرب طوق أمني مشدد على المركز الانتخابي الذي أدلى فيه الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، بشارع البشير الإبراهيمي، بمقاطعة "الأبيار" بالعاصمة.
ومنع الصحفيون من دخول المركز الانتخابي الذي انتخب فيه بوتفليقة، ولم يسمح بالدخول إلا للمصورين. ولاحظت "عربي 21" أن بوتفليقة لم يكن كعادته، يبتسم حينما يضع ورقة التصويت داخل الصندوق.
وامتنع بوتفليقة عن الإدلاء بأي تصريح، حتى الدعوة الى المشاركة المكثفة كما اعتاد على التصريح به خلال
الانتخابات الماضية.
وجيء ببوتفليقة على كرسي متحرك، ولأول مرة يظهر خارج إقامته الرسمية. ورافق الرئيس أخواه "ناصر وسعيد" وعدد من أفراد اسرته.
واستطلعت "عربي 21" آراء عدد من الناخبين بمراكز الاقتراع، بالعاصمة، حيث قال أحدهم: " جئت للقيام بواجبي الانتخابي وقد انتخبت من أريد أن يكون رئيسا".
وقبالة مركز انتخابي بمقاطعة "الأبيار" ، صادفت "عربي 21" شابا على قارعة الطريق، حيث قال" أنا لا أنتخب وهذه قناعتي، أعلم أنه سيكون هناك تزوير مفضوح، ولا طائل من الإدلاء بصوتي".
وتابع الشاب "لاحظت أمس (الأربعاء) كيف أن أفراد الشرطة قمعوا تظاهرة حركة بركات.. إن هذا النظام لا أزكيه بالانتخاب".
بالتوازي، عقدت اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة مجريات عملية الانتخابات الرئاسية 17 نيسان/ أبريل، ودرست التقارير الواردة من مختلف الولايات.
ودعت اللجنة في بيان، الخميس،"كل المسؤولين الولائيين والمحليين لاستكمال عملية رصد ومتابعة العملية الانتخابية ومؤشرات المشاركة وإرسالها إلى اللجنة الوطنية في حينها". كما دعت "المناضلين والمتعاطفين إلى ضرورة مواصلة تفعيل قرار مقاطعة هذه الانتخابات من خلال التواصل المباشر مع المواطنين إلى آخر لحظة من انتهاء توقيت العملية".