أكد القائد العام لقوات حرس الثورة
الإيرانية، اللواء محمد علي جعفري، في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، أن
سوريا ليست بحاجة لأي دعم أو تدخل عسكري لصالحها من الخارج، ولفت إلى أن الدعم الذي يقدمه
الحرس الثوري يقتصر على الاستشارات وتقديم تجاربه المكتسبة فقط، وأن تأثيراته ستظهر خلال الأعوام المقبلة.
ويأتي تصريح جعفري على ما يبدو كتلطيف لتصريحات قادة إيرانيين راجت خلال الفترة الماضية، وتحدثت عن أن صمود النظام السوري ما كان ليتم لولا الدعم الإيراني.
وأضاف جعفري أن "سوريا تواجه سخط أميركا ومخططاتها؛ بسبب وقوفها في الخط الأمامي لجبهة المقاومة الإسلامية، وأن أميركا تقدم الدعم للإرهابيين؛ من أجل ممارسة التعسف والاضطهاد على الشعب السوري". بحسب الوكالة الإيرانية "فارس".
وأكد القائد العام للحرس الثوري، أن العدو الواضح للجمهورية الإسلامية الإيرانية وجبهة المقاومة يتمثل بأميركا والكيان الإسرائيلي، حيث يمارس العداء باستمرار وعلى جميع الأصعدة.
وحول تأثيرات الثورة الإسلامية، قال جعفري إنها لا تنحصر في الحدود الإيرانية، مؤكدا أن الثورة تعارض نظام الهيمنة والمنظومات السلطوية الحديثة في العالم، وأن جميع شعاراتها ومواقفها على صعيد السياسة الخارجية تقوم على هذا الأساس، كالدفاع عن الشعبين الفلسطيني، والسوري الذي أصبح هدفا لمخططات الأعداء اليوم.
وحول التهديدات، اعتبر أن التهديد الأهم الذي يواجه الثورة الإسلامية، يتمثل بالمجال الثقافي حيث قال "إن هذه التهديدات تستهدف عقائد الشعب وإيمانه".
وتابع: لو استطاع الأعداء تغيير عقائد الشعب وثقافته، فإن الثورة الإسلامية ستنتهي، وشدد في الوقت ذاته على دور الحرس الثوري في الدفاع عن الثورة الإسلامية وأسسها سواء في داخل البلاد أو خارجها.