أظهر تقرير طبي مستقل لقي دعما من السفارة الأمريكية في القاهرة عن حالة المواطن الأمريكي محمد سلطان والمعتقل في سجون
مصر والمضرب عن الطعام منذ 100 يوم، أنه فقد ثلث وزنه ولم يعد قادرا على الوقوف بدون مساعدة.
وأعد التقرير بناء على طلب من والدة المعتقل ولقي دعما من المسؤولين في السفارة الأمريكية حيث اطلعت صحيفة الغارديان البريطانية على التقرير.
وكان محمد سلطان (26 عاما) الذي نشأ في الولايات المتحدة وتخرج من جامعة أوهايو وقاد حملات لدعم المرشح الديمقراطي باراك أوباما عام 2008 قد انتقل إلى مصر عام 2013. وأصيب برصاصة في ذراعه أثناء فض الشرطة والجيش لاعتصام رابعة العدوية في آب/ أغسطس العام الماضي، واعتقل سلطان بعد 10 أيام من فض الاعتصام وهو محتجز منذ ذلك الوقت ومتهم بالتخطيط لهجمات ضد الدولة.
وينتمي والد محمد لجماعة الإخوان المسلمين غير أن محمد أكد أنه ليس عضوا في الجماعة وأكد على استقلاليته إيديولوجيا عن والده.
ويعتمد سلطان الآن على الكرسي المتحرك، وانخفض وزنه من 120 كيلوغرام إلى 78 كيلو غرام بحسب تقرير أعد في 19 نيسان/ إبريل على يد طبيب مستقل بناء على طلب والدته ودعمه مسؤولون في السفارة الأمريكية في القاهرة.
وفي هذا الأسبوع قال زملاء سلطان إن صحته ساءت ونقل إلى مستشفى مدني، وهم قلقون على صحته ويخشون من موته.
ويعتبر سلطان الذي يحمل الجنسية المزدوجة الأمريكي الوحيد السجين في مصر، ولكنه واحد من 16 ألف مصري معتقل حسب وزارة الداخلية ولأسباب سياسية منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي العام الماضي.
وكان عبد الفتاح السيسي الذي أطاح بمرسي ومن المحتمل أن يكون الرئيس المقبل قد اعترف هذا الأسبوع بحدوث بعض التجاوزات أثناء عمليات الملاحقة والقمع ضد المعارضة. وقال يوم الخميس إنه في حالة توليه الرئاسة فلن تتحول مصر نحو الديمقراطية بشكل سريع، ودعا الإعلاميين بالتخفيف من نقدهم للمسار السياسي في مصر حتى لا يثيروا قلق الشعب.
وفي رسالة هربت من السجن انتقد سلطان السيسي وفشل واشنطن لعدم انتقاده وبشده. وفي رسالة تعود إلى تشرين الثاني /نوفمبر كتب قائلا "دائما ما توجه إلي أسئلة تهكمية من القضاة والضباط وحتى من زملائي المساجين أين هذه الدولة التي تفاخر على العالم بدفاعها عن حقوق الإنسان والحرية؟ أين هم حتى يساعدوك، وبالطبع لم يكن لدي ما أقوله في كل مرة".
وفي الرسالة التي كتبها هذا الأسبوع تساءل سلطان إن كان الأمن سيعامله بطريقة أخرى لو "ولد بشعر أشقر وعيون زرقاء؟".