بحث ولي عهد
السعودية الأمير سلمان بن عبد العزيز مع وزير الدفاع الأميركي تشاك
هيغل، مساء الثلاثاء، في جدة، تعزيز العلاقات بين البلدين والتطورات في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وصل هيغل ظهرا إلى جدة المحطة الأولى في جولة تقوده إلى الأردن وإسرائيل، يجري خلالها محادثات تطغى عليها المخاوف بشأن
إيران والحرب في
سوريا.
وكان نائب وزير الدفاع الأمير
سلمان بن سلطان في استقباله في مطار الملك عبد العزيز في جدة.
ورجحت مصادر دبلوماسية أن يلتقي هيغل مسؤولين آخرين للبحث في التعاون العسكري بين البلدين، وخصوصا أن السعودية عقدت صفقات شراء أسلحة أميركية في وقت سابق.
ويشارك هيغل في اجتماع مع وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، في جدة.
ونقاط الخلاف بين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وسلطنة عمان) متعددة، لا سيما بخصوص إيران وسوريا وأيضا مصر.
وتشعر دول مجلس التعاون الخليجي بالقلق إزاء نتائج الاتفاق المرحلي المبرم في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بين إيران الخصم الشيعي القوي، والدول الكبرى، والذي ينص على تجميد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران.
وسبق أن زار الرئيس الأميركي باراك أوباما الرياض أواخر آذار/ مارس الماضي، لطمأنة القادة السعوديين عبر التأكيد على أن المصالح الاستراتيجية للبلدين ما زالت "تتلاقى".
وفي ما يتعلق بسوريا تبدي واشنطن التي تواجه انتقادات لعدم دعمها بشكل كاف المعارضين المعتدلين، قلقها من الدعم المقدم من قسم من دول الخليج إلى بعض الفصائل التي تعتبرها "متطرفة" في المعارضة المسلحة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وخلال هذا الاجتماع ينوي تشاك هيغل حث محادثيه على تعاون متعدد الطرف معزز لمجلس التعاون الخليجي خاصة من أجل أفضل "تنسيق في مجال الدفاعات الجوية والمضادة للصواريخ والأمن البحري وكذلك الأمن المعلوماتي"، بحسب المتحدث باسمه.
وتدعو واشنطن التي باعت في السنوات الأخيرة العديد من البطاريات المضادة للصواريخ إلى دول في الخليج، إلى أن تجري هذه الدول مشتريات جماعية عبر مجلس التعاون الخليجي، وتؤمن تكامل منظوماتها من أجل التصدي بشكل أفضل لأي خطر إيراني محتمل.