تساءل موقع لبناني شيعي في تقرير له عن الفرق بين
حزب الله اللبناني وتنظيم
داعش.
وأشار موقع "جنوبية" الذي يقوم عليه نشطاء شيعة في تقرير كتبه محمد جواد إن إعلان دخول "داعش" على خط المعركة في
سوريا جاء بعد 6 أشهر من إعلان حزب الله لسقوط أول قتيل من قواته وهو المسؤول العسكري في الحزب علي حسين ناصيف.
والحال هذه، يقول الكاتب، يشمئزّ اللبناني، المناصر لحزب الله أكثر من غيره، من مشهد أشلاء جرحى وقتلى بسبب تفجير انتحاريّ في ضاحية بيروت الجنوبية أو في ضهر البيدر… لكنّه حين يرى أخبار قتل أطفال سوريا، أمثال حمزة الخطيب، يتصرّف كأنّها قطة لقت حتفها في كوكب آخر. لا يعنيه الأمر.
فما هذا؟ يتابع "جنوبية"، وأين الأخلاق؟ أليس متجاهل أخبار البراميل فوق رؤوس المدنيين، رجالا ونساءً وأطفالا، من صنف داعش نفسها؟ أليس داعشيا من يستطيب مذاق الدماء على أسنان شاشته، طالما أنّها تقتل خصومه؟
ولفت إلى أن من يقول بأن "حزب الله يحمي خطوط إمداد المقاومة التي تقاتل إسرائيل وأنه ليس متطرّفا يعلم بأن هذه التبريرات ليست حقيقية".
وأوضح أن ثم إنّ "حزب الله" لا يحمي خطوط إمداد مقاومة تقاتل إسرائيل فهذه المقاومة، وحامي خطّ إمدادها، نظام الأسد، أعطيا ضمانات لإسرائيل بأنّ المعركة في سوريا فقط" على حد وصف التقرير .
وأضاف أن "فإنّ قتال إسرائيل بات مشكوكا في جديّته وجذريته فعلى ما يبدو المعركة ضدّ إسرائيل، التي لا يزيد عمرها عن 70 عاما، هي مشكل صغير أمام الثأر التاريخي الذي عمره 1400 عام ضدّ يزيد وأحفاده بحسب رئيس وزراء العراق، الإيرانيّ الهوى والهوية، نوري المالكي".
وقال التقرير إن حزب الله "حزب متطرّف كما داعش وعدم لجوئه للإعدام أمام الكاميرات لا يعني أنّه لا يفعل ذلك بلا كاميرات".
وأشار إلى أن "حزب الله أكثر ذكاءً في تنفيذ تطرّفه فهو لا يعد قتل الثائرين ضدّ حكم آل الأسد في سوريا حراما ولا يجد معضلة أخلاقية في قتل مواطنين في بلد غير البلد الذي هو حزب يتألّف من بعض سكّانه".
وقال إن حزب الله تنظيم أجنبي في سوريا مثل "داعش" مؤلّف من مقاتلين أجانب وصلوا إلى سوريا يشارك في قتل السوريين، يأتمر بأوامر "مذهبية يقتل مدنيين أو على الأقلّ يشارك في قتلهم أو يسكت عن قتلهم في أقلّ تقدير" مضيفا "ومثل داعش هو حزب يعتبر كلّ الكوكب كافرا وهو الوحيد الذي على حقّ وأنّ الكوكب كلّه سيدخل النار وعناصره وحدهم سيدخلون الجنّة".
وتساءل التقرير "هل الإنسان يساوي الإنسان أيّا كان مذهبه أم أنّه يحقّ للحزب الإلهي ما لا يحقّ لغيره داخل لبنان وخارجه، في سوريا والعراق وحيث يجب أن يكون فسيكون".