قالت جماعة
الإخوان المسلمين، "إن النظام
المصري يتربص بليبيا من أجل إسقاط ثورة 17 شباط/فبراير فيها مثلما فعل بثورة 25 كانون الثاني/ يناير في مصر".
وأوضحت الجماعة في بيان لها الخميس، أن "النظام الانقلابي في مصر يتربص بليبيا من أجل إسقاط ثورة 17 شباط/ فبراير بها مثلما فعل بثورة 25 كانون الثاني/ يناير في مصر، وظل يدعم المنشق خليفة حفتر سرا حتى إذا هزم شر هزيمة، بدأ النظام الانقلابي يكشف عن وجهه العدائي للثورة الليبية".
ووردت تقارير إعلامية مؤخرا عن أن مصر تحضر مع الجزائر لتدخل عسكري لمواجهة الجماعات المسلحة في
ليبيا المجاورة للبلدين، حيث يخشى البلدان من تصاعد الفوضى هناك، ما يؤثر سلبا على أمنهما.
وتابع بيان الإخوان: "لم تكن ليبيا ولن تكون مهددة للأمن القومي المصري، وإذا كان هناك تهريب للسلاح كما يزعمون فإنه يعالج بالتفاهم مع السلطات الليبية وتشديد الرقابة من الطرفين على المنافذ الحدودية، وليس بشن الحرب، ثم إن ليبيا ليست جارة عادية ولكنها دولة شقيقة في الدين والعروبة والدم والنسب والمصاهرة والتاريخ والمصير والثقافة، كما أنها دعمت مصر بالأموال بعد هزيمة 1967 وفي حرب تحرير سيناء 1973، ويعمل فيها الآن نحو مليون ونصف من المصريين".
وأشار البيان إلى أنه "من حق الشعب الليبي أن يختار النظام الذي يحكمه كشأن كل شعوب العالم".
ودعا الإخوان "الشعب المصري بكل أطيافه واتجاهاته أن يتصدى لفكرة تدخل عسكري مصري في ليبيا، وأن يعلن رفضه الكامل للوقوع في مستنقع الحرب مع الأشقاء".
وكانت مصر نفت على لسان وزير خارجيتها سامح شكري، الاثنين الماضي، ما يتردد حول نيتها التدخل عسكريا في ليبيا لمواجهة الوضع المتأزم هناك، جراء الاشتباكات المستمرة بين الجماعات المسلحة في تلك البلاد التي تشترك معها في حدود برية يبلغ طولها قرابة 1115 كم.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي بتونس: "ليس هناك أي حديث في الوقت الراهن عن أي نوع من التدخل، فالجيش المصري أساسا مهمته الرئيسة هي أمن واستقرار وحماية الحدود المصرية".
ونفى شكري ما تم تداوله حول التحضير لتدخل عسكري جزائري مصري لمواجهة الجماعات المسلحة في ليبيا، مؤكدا دعم بلاده لخيار الحوار السياسي.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، دعا الثلاثاء الماضي، إلى جمع السلاح وإقامة حوار بناء بين ممثلي الداخل الليبي.
وأعرب السيسي خلال لقائه مع نبيل العربي الأمين العام للأمم المتحدة، عن "حرص بلاده على تعزيز التعاون والتنسيق مع دول الجوار الجغرافي لليبيا، ولا سيما في ضوء كون مصر أحد أكثر الأطراف تضررا من تدهور الوضع السياسي والأمني في ليبيا".
وتتصاعد حدة الأزمة السياسية والأمنية والعسكرية التي تعيشها ليبيا منذ اندلاع شرارة الاقتتال المسلح بين عدد من الفصائل المسلحة المتنازعة على فرض السيطرة بقوة السلاح في مناطق استراتيجية، ولا سيما في مدينتي بنغازي (شرق البلاد)، حيث يقود حفتر عملية ضد كتائب إسلامية مرتبطة برئاسة الأركان، والعاصمة طرابلس، حيث تخوض كتائب صراعا على السيطرة على مطار طرابلس.