يتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد
كاميرون اليوم عن سلسلة من القرارات التي تهدف للحد من سفر الشبان المسلمين للقتال في سوريا والعراق مع تنظيم الدولة الإسلامية بما فيها تعزيز التعاون بين تركيا وألمانيا. وتتزامن الإجراءات البريطانية مع تحذيرات للعاهل السعودي الملك عبدالله من هجمات محتملة على أوروبا في شهر أو أكثر حالة لم تتخذ حكوماتها الإجراءات العاجلة.
وستمنح القرارت الجديدة الأجهزة الأمنية سلطات كي تقوم بالتفتيش في قوائم المسافرين، وسيقوم كاميرون بعقد جلسة محادثات مع نائبه نيك كليغ لوضع خطوط السياسة الجديدة قبل عرضها على البرلمان. واتفق كاميرون مع نائبه على سياسة عامة حول الطريقة السهلة لتجريد المواطنين البريطانيين من جوازات سفرهم وتعزيز طريقة وصول المعلومات عن المسافرين على متن الرحلات للأجهزة الأمنية. وسيتوصل كاميرون ونائبه لاتفاق حول فرض خطة مؤقتة لمنع البريطانيين المقاتلين من العودة لبلادهم، بالإضافة لخطط لمساعدة السلطات الأمنية في محاولاتها للتحقيق ومنع الشباب من السفر.
وسيقدم كاميرون خطوطا عامة لخطة شراكة معلوماتية حول المسافرين بين دول الإتحاد الأوروبي، والتي قدمها لقادة الإتحاد قبل اجتماعهم في بروكسل نهاية الإسبوع. وستحاول
بريطانيا إقناع الدول الأعضاء ممن عبرت عن قلقها من أثر تلك الإجراءات على الحريات العامة للتخلي عن اعتراضهم، مما يعطي الاتحاد الأوروبي فرصة للشراكة في المعلومات حول المسافرين ورحلاتهم.
وكان مصدر حكومي قال قبل انعقاد اجتماع قادة الاتحاد "نعتقد أنه يجب تبني المشروع الذي لا يزال محل نقاش في البرلمان الأوروبي لأنه يسمح بمراقبة ومشاركة سريعة في هذه المعلومات".
وظهرت علامات توتر داخل الائتلاف الحكومي عندما انتقد كل من بادي أشداون ومينزي كامبل من حزب الليبراليين الأحرار قرار مركز التحليل الإرهابي المشترك يوم الجمعة رفع درجة التأهب الأمني من خطيرة لأخطر. واتهم أشدوان في مقال نشرته صحيفة "أوبزيرفر" يوم الأحد كاميرون "بجر قدميه" للرد على التهديد القادم من
داعش، فيما حذر كامبل من مخاطر تجريد مواطنين بريطانيين من جوازات سفرهم والذي يطرح مشاكل قانونية ويعتبر خرقا للقانون الدولي.
وقال كامبل لراديو بي بي سي 4: "حسنا، قد يعتبر هذا غير قانوني، فأن تجعل شخصا بدون وطن فهذا غير قانوني، وأن تحرمه من مواطنته مؤقتا وهذا على ما يبدو هدف القرار، يعتبر هذا أيضا غير قانوني".
وترى الصحيفة أن كلا من كاميرون وكليغ لا ينظران لخلافاتهما حول الإجراءات باعتبارها مشادة، خاصة أنهما متفقان على طبيعة الخطر القادم من 500 بريطاني يقاتلون في صفوف الدولة الإسلامية، داعش.
وهناك تقارير تقول إن 250 عادوا لبريطانيا، حيث وجد كل واحد منهم طريقه لسوريا عبر ألمانيا ومن ثم تركيا، وهذا يفسر التعاون الجديد معهما.
وهناك خلاف حول سحب الجنسية المؤقت، فستقوم الحكومة بتمرير أسماء
المطلوبين لكل من ألمانيا وتركيا، اللتين سيُطلب منهما منع عودتهم.
وهناك نقطة يتركز حولها النقاش بين كاميرون وكليغ حول منح السلطات الأمنية حق النظر في قوائم المسافرين، لكن المشكلة هي أن خطوط الطيران لا تعلن عن قوائم المسافرين إلا قبل نصف ساعة من ركوب الطائرة.