أجبرت المواجهات الدامية بين وحدات من الجيش
اليمني المساند باللجان الشعبية والمسلحين
الحوثيين في الضاحية الغربية من العاصمة اليمنية صنعاء، عدد من الأسر على النزوح من منازلهم باتجاه مناطق أخرى آمنة وسط العاصمة وأغلقت مدارس حكومية وأهلية أبوابها خوفا على حياة
الطلاب، جراء حرب الشوارع التي تشهدها أحياء من العاصمة.
وطالت
الاشتباكات العنيفة، بعض المدارس، حيث تعرضت مدرسة الفاتح الأهلية الواقعة في منطقة شملان شمال صنعاء، لإصابات بالغة، في الغرف التعليمية بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بعد أن شهدت تلك المنطقة أعنف المواجهات بين الحوثيين من جهة، ووحدات من الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى.
وخلّفت المواجهات بين مسلحين حوثيين، المعروفين بــ (أنصار الله ) وقوات الجيش، في الأحياء الشمالية الغربية من العاصمة اليمنية، عشرات القتلى بينهم مدنيين، شوهدت جثثهم ملقاة في الشوارع، ما أثارت تلك المشاهد فزع ورعب الكثيرين من طلاب المدارس بينهم أحداث أثناء ذهابهم إلى المدارس صبيحة الثلاثاء الماضي.
وقد تحولت بعض المدارس إلى مخازن لأسلحة الحوثيين، بحسب شهادات أهالي من سكان منطقة شملان، حيث تفيد روايات الأهالي أن "مدرسة (نبلاء اليمن) الأهلية، أصبحت مخزناً لأسلحة الحوثيين ومركزاً لتحركهم".
أمين دبوان، مدرس، ذكر أن "الحوثيين تمركزوا بمدرستين في منطقة مذبح شمال العاصمة وبالقرب من منطقة شملان". مشيراً إلى أن "العملية التعليمية معطلة تماماً".
وتتصاعد مخاوف وقلق الكثير من سكان صنعاء على حياة أبنائهم الطلاب، جراء تدهور الأوضاع الأمنية فجأة، في بعض أحياء العاصمة، ما حدى بعض مديرات المدارس دعوة الطالبات لعدم الحضور إلى المدارس، إذا وجد خطر يهدد حياتهن وسلامتهن.
وقالت أشواق عبدالغني، طالبة في مدرسة الرسالة الواقعة في حي السنينة، لــ"عربي 21" إن" مديرة المدرسة طلبت منهن، عدم الحضور إلى المدرسة، في حال الشعور بأي خطر يهدد سلامتهن".
ويبدو أن العاصمة اليمنية صنعاء، تتجه نحو مزيد من التصعيد والتأزم، بعدما صرح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن "البلاد، تتجه نحو تشكيل لجان شعبية للدفاع عن صنعاء في حال فشل مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر بحل الأزمة مع الحوثيين".