تمكنت القوات التابعة لنظام بشار الأسد من اجتياح أربعين قرية في شمال
سوريا الخميس، وذلك بفضل الغارات الجوية التي تنفذها القوات الأمريكية والعربية المتحالفة ضد معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "
داعش"، وهو ما يؤكد بأن النظام السوري سيكون المستفيد الأخير على الأرض من هذه الغارات.
وتقول جريدة "التايمز" البريطانية إن قوات الأسد تمكنت أيضاً من تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض في المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق، في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بمتابعة الغارات الجوية التي تستهدف "داعش" في الشمال.
وأشارت الصحيفة الى أن بعض المزاعم تحدثت عن أن النظام استخدم الأربعاء غاز الكلور في القتال بالقرب من دمشق ما أدى الى مقتل سبعة مقاتلين على الأقل من قوات المعارضة.
ويطالب نشطاء سوريون بشن هجمات جوية تستهدف النظام السوري الى جانب الهجمات التي تستهدف مقاتلي "داعش" حتى لا يتمكن النظام من تحقيق مكاسب على الأرض.
وأظهرت صور بثها التلفزيون السوري الحكومي قوات تابعة لنظام الأسد وهي تقوم باجتياح 40 قرية في شمال البلاد بعد أن تقهقرت القوات التابعة لتنظيم "داعش" وتراجعت من هذه القرى بفضل الضربات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الجبهة الاسلامية عبد الرحمن صالح إن "قوات النظام بدأت تنفيذ عملية عسكرية في منطقة الحسكة"، مشيراً الى أن الغارات الأمريكية مكنت النظام من التقدم على الارض وارتكاب مجازر ضد السكان المحليين في المنطقة.
وأضاف: "الغارات الجوية تقدم مساعدة لنظام الأسد".
وبهذه المعلومات فان قوات النظام السوري ومعها حلفاءها من الأكراد يتقدمون على الأرض بغطاء من القوات الأمريكية والعربية التي تقوم بالقصف.
يشار الى ان
التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يضم خمس دول عربية، في مقدمتها الأردن والسعودية والامارات، فيما تدرس بريطانيا الانضمام الى القتال حيث ينتظر رئيس وزرائها ديفيد كاميرون الحصول على موافقة من البرلمان الذي سينعقد الجمعة من اجل التصويت بنعم أو لا على المشاركة في القتال ضد "داعش".