شكلت "
الجبهة الإسلامية" أكبر فصائل المعارضة المسلحة، التي تقاتل ضد النظام في
سوريا، فرق عمليات خاصة.
ومع تواصل القتال بين قوات النظام، والمجموعات المعارضة، للسنة الرابعة منذ بداية الأزمة في سوريا، عمدت مجموعات معارضة إلى تلقي تدريبات خاصة من أجل تحقيق أهداف الثورة في بلادهم.
وفي هذا الإطار، قامت الجبهة الإسلامية بتشكيل وحدات خاصة مؤلفة من (150) شخصاً تتراوح، أعمارهم بين (18-30) عاماً، ممن تلقوا تدريباً حول استعمال الأسلحة، وطرق الدفاع، ونصب الكمائن، والفخاخ، إضافة إلى القدرة على البقاء على قيد الحياة تحت ظروف صعبة.
وتُرسل تلك الوحدات التي تلقت تدريباً لمدة (40) يوماً باستعمال الذخائر الحية، إلى الجبهات الأمامية من أجل القتال ضد قوات النظام، حيث تسهم في منح الثقة لقوات المعارضة، وإثارة الرعب لدى قوات النظام.
جدير بالذكر أن (6) فصائل مسلحة تابعة للمعارضة السورية أعلنت العام الفائت، اندماجها في تكتل جديد، يحمل اسم "الجبهة الإسلامية"، موضحة في مقطع مصور نشرته على الإنترنت، أنها ستكون تحت قيادة غرفة عمليات واحدة، ويشمل التكتل، كل من "لواء التوحيد"، و"حركة أحرار الشام"، و"جيش الإسلام"، و"لواء صقور الشام"، و"لواء الحق وأنصار الشام"، و"الجبهة الكردية الإسلامية".
في سياق متصل، اعتبر قائد "الجبهة الإسلامية" في حلب، "محمد أبو أسعد"، "أن التحالف الغربي شرع في استخدام اسم "جماعة خراسان"، مع بدء حملته على تنظيم
داعش، في مسعى لضرب الحركات الإسلامية أو المجموعات التي تقاتل ضد النظام السوري".
وأضاف أبو أسعد، أن "التحالف يتذرع بمحاربة هذه الجماعة لدى استهدافه المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، مضيفا: "ما هدف التحالف من قصف مناطق سكنية في مدينة إدلب، شمال شرق سوريا، في حين تتوزع سيطرة داعش على مناطق شرق حلب؟".