ملفات وتقارير

ميليشيات عراقية تبيع ما تسرقه في سوق "حواسم السنة"

ميليشيات شيعية بالعراق - أرشيفية
ميليشيات شيعية بالعراق - أرشيفية
ذكر شهود عيان أن المليشيات الشيعية تقوم بحرق المنازل في ناحية المشاهدة والفلاحات في شمال بغداد، وتكسر أبواب المحلات التجارية وتسرق كل مافيها من مواد، ومن ثم تنقلها الى بغداد بسيارات الشرطة والجيش وتبيعها بأسواق يطلق عليها "حواسم السنة".

وقال الشهود من قرية الفلاحات لـ"عربي 21"، أن العديد من أهالي تلك القرى هجروا منازلهم خوفا من استهدافهم من مليشيا "سرايا السلام" ومليشيا "العصائب"، بعد ما أقدمت المليشيات على حرق اكثر من 30 منزلا واختطف العشرات من أبناء القرية.

وبينوا أنه تم اقتياد المخطوفين إلى جهة مجهولة، وبعد أيام تم العثور على جثث 4 منهم على قارعة الطريق، فيما ظل مصير الباقين مجهولا حتى الساعة.

ويعاني أهالي ناحية المشاهدة والفلاحات الواقعتين شمال بغداد من الإجراءات التعسفية وعمليات الخطف والقتل  الطائفية التي تقوم بها ميليشيات "الحشد الشعبي" بحق أهل السنة في تلك المناطق، حيث تقوم تلك الميليشيات بسرقة وحرق البيوت والبساتين، من دون أي تدخل حكومي، بحسب ناشطين.

وقال ناشطون، إن قرى من ناحية المشاهدة والعبايجي، والتي تقطنها عشائر عربية سنية عراقية تشهد هي الأخرى منذ أيام عمليات اختطاف تنفذها ميلشيا "العصائب" و"سرايا السلام"، بعدما هجّر المئات من الأهالي وسرقت الميليشيات ممتلكاتهم الخاصة، وأحرقت عددا من المنازل والبستاتين.

ويقول على المشهداني أحد سكان القرية: "منذ أيام والمليشيات تمارس عمليات القتل والخطف ونهب المنازل والبساتين وكل مايقع في ايديها مماخف وزنه وغلى ثمنه".

من جانبه، يقول عمار محمود من قرية الفلاحات: "ما تزال مليشيات الحشد الشعبي تواصل تجريف البساتين وتفجير المنازل على رؤوس ساكنيها، وتقوم بالاختطاف والاعتقال بدون اي سند قضائي، بحجة احتضاننا لمقاتلي داعش، الامر الذي اجبر مئات العائلات على النزوح من القرية، والتوجه إلى القرى والمناطق  الاكثر استقرارا وامنا".

وناشد محمود المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان ووسائل الإعلام بالتركيز على المناطق والقرى في حزام بغداد، لأنها أصبحت مستباحة من قبل تلك المليشيات مستغلة الحرب على داعش، حيث تقتل وتهجر ليل نهار وبغطاء ودعم من مرجعيتها، بحسب قوله.
التعليقات (0)