قال
المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس إن مقاتلي
تنظيم الدولة استولوا على أكثر من ثلث مدينة
كوباني السورية على الحدود مع تركيا على الرغم من الغارات الجوية الأمريكية التي تستهدفهم داخل المدينة وحولها.
وتقدم مقاتلو تنظيم الدولة إلى منطقتين يوم الأربعاء في معركة مستمرة منذ ثلاثة أسابيع، يقول المقاتلون الأكراد إنها ستنتهي بمجزرة وتمنح المقاتلين موقعا عسكريا على الحدود مع تركيا في حال انتصارهم.
وقال المرصد السوري الذي يراقب مجريات الحرب الأهلية السورية إن الاشتباكات كانت لا تزال مستمرة في صباح الخميس، بينما كانت قوات تنظيم الدولة الاسلامية -الذي لا يزال معروفا بشكل واسع باسم الدولة الاسلامية في العراق والشام- تحاول التقدم.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد عبر الهاتف "يسيطر تنظيم الدولة على أكثر من ثلث كوباني.. كل المناطق الشرقية وجزء صغير من الشمال الشرقي ومنطقة في الجنوب الشرقي" مستخدما الاسم السابق للدولة الإسلامية.
وتردد الخميس دوي انفجار على الجانب الغربي من المدينة ذات الأغلبية الكردية وأمكن رؤية سحابة دخان سوداء قاتمة بوضوح من الحدود التركية التي تبعد كيلومترات قليلة، كما كان مسموعا بوضوح صوت الطائرات المقاتلة وهي تحلق فوق المنطقة، وأزيز الرصاص العشوائي الذي يطلق من المدينة المحاصرة. وشوهد عدد من سيارات الإسعاف وهي تسرع من الحدود باتجاه بلدة سروج التركية.
ورفع تنظيم الدولة منذ يوم الاثنين رايته السوداء على الطرف الشرقي من مدينة كوباني، وعلى الرغم من تكثيف التحالف الغربي العربي غاراته منذ ذلك الحين غير أنه لم ينجح في وقف تقدم الإسلاميين.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان الخميس، إن الجيش الأمريكي شن خمس ضربات جوية قرب مدينة كوباني الواقعة على الحدود السورية خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، وإن القوات الكردية تسيطر فيما يبدو "على معظم المدينة وصامدة" في مواجهة مقاتلي الدولة الإسلامية.
وأضافت أن الضربات التي نفذت يومي الأربعاء والخميس ألحقت أضرارا بمعسكر تدريب للدولة الإسلامية، ودمرت مبنى وعربتين وأصابت وحدة كبيرة وأخرى صغيرة تابعتين للتنظيم.
وفي واشنطن حذر البنتاغون من وجود حدود لما يمكن أن تفعله غارات التحالف في
سوريا قبل أن تصبح قوات المعارضة السورية المعتدلة قوية بما يكفي لصد الدولة الإسلامية.
واستبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما احتمال إرسال قوات برية في مهمة قتالية هناك.
وقال الأكراد إن واشنطن تمنحهم دعما رمزيا فقط عبر غاراتها الجوية التي تتركز أكثر في العراق، حيث تتعاون الولايات المتحدة هناك مع الجيش العراقي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأربعاء إنه "على الرغم من فظاعة مراقبة ما يحصل في كوباني مباشرة.. لكن يجب التراجع خطوة للوراء وفهم الهدف الاستراتيجي".