كشفت جمعية "
كاريتاس الأردن" عن
إحصائية تفيد بأن 4300 عراقي مسيحي نزحوا إلى الأردن منذ سيطرة "تنظيم الدولة" على الموصل، منهم 750 طفلا، في حين يدخل المملكة يوميا، ما بين 100 إلى 120 عراقيا مهجرا، وفق تقرير الجمعية.
من جهتها، قالت الناطقة الإعلامية باسم جمعية "كاريتاس" الأردن، دانا شاهين، لـ"عربي21"، الأربعاء، إن الجمعية تؤوي 2000 شخص من نازحي
العراقي المسيحيين الذين نزحوا من الموصل بعد سيطرة "تنظيم الدولة" على المدينة التي تعتبر مركز محافظة نينوى وثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان.
وبيّنت أن أعداد المهجرين المسيحيين من المدن العراقية، الذين تتكفل برعايتهم الجمعية بتزايد مستمر، حيث وصل العدد إلى 4300، في وقت يصل فيه يوميا 100 إلى 120 عراقيا إلى مطار الملكة علياء قادمين من أربيل العراقية.
وأضافت شاهين أن التحدي الذي يواجه الجمعية هو ازدياد أعداد النازحين الذين يصلون إلى المملكة، إلى جانب تأمين الخدمات الكاملة لهم في ظل كثرة عددهم.
وأشارت إلى أن الجمعية تحظى بمساعدة المؤسسات والأفراد والجهات المختلفة التي تبادر في تقديم الخدمات الطبية والمتنوعة.
ونشرت الجمعية في إحصائيتها أن "نحو 20% من المهجرين قدموا من الموصل و75% من سهل نينوى و5% من بغداد".
وبينت الجمعية أنها تواجه تحديا آخر هو "فئة الأطفال"، لافتة إلى أنهم تعرضوا لصدمة نفسية كبيرة خلال فترة تهجيرهم، حيث أن "بعضهم ما يزال يصرخ بالليل نتيجة الصدمة التي تعرض لها"، وفق تقرير الجمعية.
وتابعت بأنها تسعى إلى "إدماج الأطفال في المدارس، وكذلك إعادة الطلبة الجامعيين إلى مقاعد الدراسة".
ونقلت مواقع محلية أردنية عن وزيرة التنمية الأردنية، ريم أبو حسان، قولها إن "استضافة الإخوة من مسيحيي العراق، جاء دعما للإخوة العرب المسيحيين، وهو واجب يحتمه علينا ديننا وإنسانيتنا".
وبدوره، أكد ممثل منظمة "اليونيسيف" في الأردن، روبرت جنكيز، "التزام المنظمة بتقديم الدعم المطلوب للأطفال العراقيين".
ويذكر أن جمعية "كاريتاس" أسستها الكنيسة الكاثولكية، ومقرها في روما، ويرأس فرع الجمعية في الأردن البطريرك فؤاد الطوال، وفي الإدارة العامة وائل سليمان. وتعرف الجمعية بتقديمها العون الإنساني.