قال متمردو
جنوب السودان الأحد، إنهم لا يتوقعون أن تحترم الحكومة أية
هدنة وأن توافق على خطة سلام، رغم الوعود المتجددة لإنهاء
الحرب الأهلية المستمرة منذ 11 شهرا.
وأنهى الرئيس سالفا كير وخصمه ونائبه السابق رياك مشار يومين من المحادثات في العاصمة الإثيوبية السبت، وتعهدا بـ"الإنهاء الفوري وغير المشروط والكامل لإنهاء جميع العداوات".
إلا أنه وبعد ساعات اتهم
المتمردون القوات الحكومية بمهاجمة مواقعهم بالقرب من بلدة بنتيو النفطية شمال البلاد.
وصرح المتحدث باسم قوات المتمردين لول كوانغ للصحافيين، ردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن الحكومة ستحترم الهدنة "، بصراحة، أنا لست واثقا".
وأضاف "المشكلة في الماضي كانت أننا نتعامل مع شريك غير صادق، وسيكون هذا الاتفاق الجديد اختبارا لقوات الحكومة، لمعرفة ما إذا كانت جادة أم أنها تضيع الوقت".
وأكد وزير الإعلام في جنوب السودان، مايكل ماكوي، أن الحكومة التزمت بإنهاء الحرب التي أسفرت عن عشرات آلاف القتلى، وأجبرت نحو مليونين على النزوح، ودفعت الدولة الناشئة إلى حافة المجاعة.
وأضاف أن "وقف العداوات سيبدأ سريانه اليوم"، بعد أن اتفق الجانبان على خطة مفصلة لسحب قواتهم، وحماية المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، ومراقبة وقف إطلاق النار.
وتابع "لا أدري بشأن الجانب الآخر، ولكن من جانبنا نحن ملتزمون جدا بوقف العداوات".
وكان كير ومشار وقعا على اتفاق لوقف إطلاق النار في بداية العام، وعلى عدد من الاتفاقيات اللاحقة لتجديد وقف إطلاق النار، إلا أنه لم يتم الالتزام بها.
وأمهلت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد)، التي توسطت في التوصل إلى الاتفاق، طرفي النزاع 15 يوما للانتهاء من صياغة الاتفاق الانتقالي لتقاسم السلطة.
وكانت ايغاد حددت في الأساس مهلة انتهت في التاسع من آب/ أغسطس لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، لكن هذه المهلة انتهت دون التوصل إلى نتيجة.
وبحسب مندوبين في المباحثات، فإن كير سيبقى في منصب الرئيس، وسيتم منح مشار منصب رئيس الوزراء.
لكن قضية تقاسم السلطة الحساسة لا تزال دون حل.