من يتحمل مسؤولية "الإهمال القاتل" في مصر (فيديو)

يلقى آلاف المصريين مصرعهم في كل عام، بسبب الإهمال والرعونة والاستخفاف بالقوانين، التي طالت معظم مناحي الحياة، بالتزامن مع سياسة الإفلات من العقوبة.

وتتمتع مصر بواحدة من أسوأ شبكات الطرق، ما جعلها تحتل المرتبة الأولى في عدد ضحايا حوادث الطرق على مستوى العالم، بسبب استهتار السائقين، وغياب القوانين الرادعة، وقلة إشارات المرور، وغياب رجال المرور عن كثير من الطرق، بالإضافة إلى زيادة نسبة متعاطي المخدرات من السائقين، وارتفاع نسبة الأمية بينهم.

كما يواجه المصريون الموت في المستشفيات العامة التي يفترض أن تكون ملاذ المواطن من المرض، بسبب تردي الوضع الصحي، وتهالك الأدوات الطبية، وقلة غرف العلاج، واستمرار غياب الأطباء طلباً للرزق في أماكن أخرى، فضلاً عن تعدد حوادث الإهمال في معظم المستشفيات الحكومية، الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً على حياة المرضى.

أما بالنسبة للمدارس؛ فقد غدت مسرحاً للعديد من المشاجرات التي تؤول في بعض الأحيان إلى وقوع ضحايا، وتعددت حالات التسريب المدرسي بسبب مناخ التعليم الطارد، ليس بعيداً عن غياب المتابعة الإدارية للطلبة، بالإضافة إلى القصور الكبير في عمليات الصيانة للمدارس وملحقاتها.

كاميرا "عربي 21" التقت عينة من المواطنين الذين أكدوا بدورهم وقوع مسؤولية "الإهمال" في المقام الأول على عاتق الحكومة، معللين ذلك بوقوع تلك الحالات ضمن المرافق التي تخضع لرقابتها، ولكنهم في الوقت ذاته لم يبرؤوا المواطن الذي قالوا إنه يتحمل جانباً من المسؤولية لعدم التزامه بالقواعد والقوانين والآداب العامة.

التفاصيل في التقرير التالي