اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مساء الأربعاء بلدة
حوارة جنوبي مدينة
نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب إلقاء
زجاجات حارقة على مركبة مستوطنين واحتراقها.
وقال شهود عيان إن "الاحتلال دفع بعشرات الجنود إلى وسط البلدة وأغلق الطريق بين حاجزي حوارة وزعترة، وسط انتشار مكثف على الطريق الرئيس وإغلاق المحال التجارية بالقوة، وذلك عقب إصابة مركبة للمستوطنين بزجاجة حارقة على مفرق بلدة بيتا الغربي من جهة حوارة".
وأشاروا إلى أن الاحتلال اقتحم عددا من المنازل ومنع المواطنين من التنقل، كما أنه أجرى تمشيطا موسعا في السهول بين البلدة وقرية أودلا، وأطلق قنابل الإنارة لإجراء أعمال التمشيط في المكان.
وأضافوا أن الجنود نصبوا حواجز وأعاقوا حركة المركبات، وعاملوا المواطنين بصورة استفزازية، لافتا إلى استمرار التعزيزات من معسكر حوارة.
وأفاد الناطق باسم حركة فتح في حوارة عواد نجم، لوكالات محلية، بأن نحو 20 دورية عسكرية وعشرات الجنود المشاة، بالإضافة لقوات خاصة وضباط في مخابرات الاحتلال، اقتحموا البلدة بعد الخامسة من مساء اليوم (الأربعاء) وأغلقوا محاورها الأربعة، ما تسبب بإغلاق الطريق على 20 قرية ترتبط بشوارع رئيسة مع حوارة.
وأضاف، أن جنود الاحتلال أغلقوا 450 محلاً تجاريًا على الشارع الرئيس في البلدة المؤدي لمدينة نابلس، منها مطاعم ومحلات مواد غذائية ومحلات حلويات وورشات صيانة سيارات ومشاغل، كما أنهم صادروا كاميرات المراقبة الخاصة بهذه المحلات، بحثًا عن منفذي عملية
إحراق سيارة المستوطن المزعومة.
وأوضح نجم، أن قوات الاحتلال مازالت تنتشر بكثافة على الشارع الرئيس وحتى بلدة حوارة القديمة، وسط توقعات بعمليات اقتحام وتفتيش لمنازل السكان في البلدة، مؤكدًا أن سكان البلدة لم يشاهدوا سيارة المستوطن التي تم إحراقها.
وتشهد الضفة الغربية حالة من التوتر بين المواطنين والمستوطنين، عقب تنفيذ فلسطينيين عملية في كنيس يهودي بالقدس الغربية أدت لمقتل خمسة وجرح 11 آخرين.