دافع أحمد
معاذ الخطيب، الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري، مجدداً عن زيارته إلى موسكو في وقت سابق من هذا الشهر، معتبراً أنه يجب دعم موقف الروس المتمثل في عدم تمسكهم بالرئيس السوري بشار الأسد، لكنهم "لا يرغبون بانهيار بنية الدولة"، حسب قوله.
ونقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن الخطيب قوله: "لا اتصالات جديدة بينه وبين موسكو بعد زيارته الأخيرة"، مبرراً ذلك بأن "جملة من المشاورات الدولية ستحصل قبل وضوح أي مسار سياسي، وهذا قد يأخذ بعض الوقت".
وبينما لم يربط الخطيب بين زيارته السابقة وزيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو، عبر عن اعتقاده بأن "الروس سيخبرون وفد النظام بمجريات زيارتنا". وهو يشدّد على "عدم إمكان الوصول إلى عملية سياسية من دون تفهم كل طرف لمنطلقات الطرف الآخر".
ورداً على الانتقادات لزيارة موسكو بشكل "منفرد"، وبعضها جاء من قيادات في الائتلاف الوطني السوري، وفيما إذا كانت الزيارة تنهي عمل الائتلاف "كممثل شرعي"، قال الخطيب: "الائتلاف هو الذي يقرر مصيره، ونحن لا نقف في وجهه، ولا نؤمن به، ومن حقّ السوريين ونحن منهم، أن يسعوا إلى مصلحة بلادهم في ظل الانسداد السياسي الدولي".
وقال الخطيب: "موقف
روسيا المعلن، والذي كرّروه أمام العديد من الوفود أنهم غير متمسّكين برئيس النظام، واجبنا هو الدفع في هذا الاتجاه وتوفير كل الظروف لتحقيقه"، مضيفاً: "ما ذكره الروس أنهم لا يرغبون بانهيار بنية الدولة، فهذا أمر نتقاطع معهم فيه".
واعتبر الخطيب أن مبادرة المبعوث الدولي ستيفان
دي ميستورا لتجميد القتال في حلب "حلّ جزئي"، وعبّر عن خشيته "تُستثمر باستغلال حاجة الناس إلى الطعام والوقود"، مشدّداًً على أن "الحلّ الشامل هو الأضمن لمصالح السوريين".
وفي شأن آخر، وحول ما إذا كان يوافق على تصنيف "جبهة النصرة" كجماعة "إرهابية"، قال الخطيب: "لا نوافق على أفكار النصرة، وارتباطهم بالقاعدة سبّب الأذى للثورة السورية، وفي الوقت نفسه ندافع عنهم كسوريين في وجه الظلم، وليس لأننا نؤمن بما يفعلون، وشخصياً لا تهمني التصنيفات، السوريون هم الذين يجب أن يقرروا من يقبلون ومن يرفضون".
وأضاف: تنظيم "الدولة الإسلامية" صنيعة الظلم الدولي والإقليمي و(هو) رد عليه، وتدخلت فيه أصابع كثيرة". لكنه تابع قائلاً: "الأفكار "القروسطية" لا تعيش كثيراً، ولكنها تسبب إرهاقاً للمجتمعات، وستنتهي عاجلاً أم آجلاً".