اعتصم مئات اللاجئين
الفلسطينيين المهجرين من
سوريا إلى
لبنان، مجددا أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العاصمة اللبنانية بيروت احتجاجا على ما يقولون إنه "تجاهل من المنظمة الدولية لمطالبهم التي سبق أن سلموها لممثل المفوضية في وقت سابق".
وبحسب رابطة الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان المنظمة للاعتصام، فإنها حصلت على توكيلات تفويض من نحو سبعة آلاف عائلة من فلسطينيي سوريا لطرح مطالبهم التي تتلخص بأن تفتح لهم المفوضية باب اللجوء الإنساني إلى دول أوروبية أسوة باللاجئين السوريين في لبنان، وشمولهم ببند الحماية الذي تؤمنه المفوضية للاجئين في أنحاء العالم.
إهمال وتجاهل
اللاجئون الذي اعتصموا أمام المفوضية مع ساعات الصباح الأولى، رددوا هتافات تنتقد المجتمع الدولي ومؤسسات
الأمم المتحدة بسبب ما وصفوه بالإهمال والتجاهل المتعمد للاجئ الفلسطيني، وتحديدا الهارب من أتون الحرب الدائرة في سوريا، رافعين لافتات تدعو لتأمين وسائل للهجرة بعيدا عن الدول العربية، وإنقاذهم من أوضاع معيشية مأساوية يعيشونها في لبنان.
واستعرض اللاجئون في أحاديث منفصلة لـ"عربي21" فصولا من معاناتهم المتفاقمة في لبنان، بسبب القيود المفروضة عليهم، وتحول دون ممارسة أي عمل، إضافة إلى غياب تام لخدمات التعليم والطبابة.
وتحدث لاجئون مسنون عن ما أسموها "نكبة جديدة" يتعرض لها الفلسطينيون في سوريا "وسط تواطؤ دولي وعربي وعجز رسمي فلسطيني" دفع إحدى المسنات إلى المطالبة "إما بالعودة إلى فلسطين التي أخرجونا منها صغارا أو السماح لنا بالهجرة للعيش بكرامة تتناسب مع إنسانيتنا"، بحسب الحاجة الفلسطينية.
رد المفوضية السامية
وقال مسؤول رابطة الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان أيهم ستيتان للإعلام عقب تسلمه رد المفوض العام لشؤون اللاجئين في بيروت، الذي تضمن تأكيد المفوضية على أن "ثمة تضارب بين عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ولا يمكن للاجئ الفلسطيني أن يستفيد من برنامجين في آن واحد حسب قوانين الأمم المتحدة"، وهو ما رفضه اللاجئون من باب أن الأونروا لا تؤمّن بند الحماية للاجئ الفلسطيني.
وأضاف ستيتان أن المفوضية وعدتهم بالعمل على إثارة قضيتهم وأنها ستعقد لقاءات قريبة مع وكالة الأونروا للتنسيق من أجل الوصول لآلية مشتركة تؤمن الحماية للاجئ الفلسطيني داخل لبنان.