قالت صحيفة "التايمز" إن قائمة الدول التي تعاونت في برنامج
التعذيب الذي صممته وكالة الاستخبارات الأميركية للتحقيق مع معتقلي تنظيم القاعدة، تضم السعودية والأردن وقبرص وليبيا واليونان والبرتغال والمغرب وإسبانيا وبريطانيا وإيرلندا وأيسلندا وبلجيكا وألمانيا وبولندا ومقدونيا ورومانيا وتركيا وسوريا وأوزبكستان والعراق وباكستان وتايلاند وإندونيسيا واليمن وأثيوبيا وزامبيا.
وتشير الصحيفة إلى أن الوكالة أنفقت 300 مليون دولار على بناء ما عرف بالسجون السرية. وتم اختيار فريق من المحققين الخاصين في الوكالة، وأرسلوا لهذه
السجون السرية "النقاط السوداء"؛ للتحقيق مع المعتقلين واستخراج معلومات منهم حول خطط تنظيم القاعدة ومؤامراتها ضد الولايات المتحدة الأميركية.
وتكشف الصحيفة عن إنفاق 220.000 دولارا على إنشاء السجن الأكثر سرية، الذي أشار له تقرير لجنة الاستخبارات بـ"كوبالت"، ويطلق عليه السكان في أفغانستان اسم "حفرة الملح". كما أنفقت المخابرات ملايين الدولارات على بناء سجنين لم يتم استخدامهما بالمطلق.
وتبين "إالتايمز" أنه في الوقت نفسه دفعت المخابرات الأميركية مبالغ هائلة للحكومات الأجنبية؛ كي تقنعها باستخدام أراضيها وبناء سجون عليها. فقد كان بناء السجون وترحيل المعتقلين إليها جزءا مهما من برنامج "
سي آي إيه"؛ لأنه لا يمكن التحقيق مع أي منهم على الأراضي الأميركية. وكان عليها في هذه الحالة البحث عن حلفاء مستعدين للتعاون ونقل السجناء عندهم دون معرفة البرلمانات فيها ولا الرأي العام.
وتلفت الصحيفة إلى أنه يعتقد أن خالد الشيخ محمد، العقل المدبر للعمليات والمعتقل في غوانتانامو منذ عام 2006، نقل أولا إلى سجنين أحدهما في بولندا والثاني في رومانيا.
وتذكر الصحيفة أن
تقرير الكونغرس يفيد أن واحدة من الدولتين رفضت في البداية استقباله، لكنها غيرت رأيها، عندما أعطت "سي آي إيه" مبلغ مليون دولار لمسؤول فيها. ومعظم الحالات التي فحصها التقرير، وهي 119 حالة، توزعت على أنحاء العالم، ولم تستقر في مكان قبل نقلها أخيرا لغوانتانامو.